CNN CNN

فوز كاسح لمرشحي العشائر بانتخابات الأردن

متابعة: يوسف رفايعة
الجمعة، 10 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)
أردنية تدلي بصوتها
أردنية تدلي بصوتها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت سلطات الانتخابات في الأردن، النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب، والتي شملت فوز 120 مرشحاً، معظمهم من أبناء العشائر الأردنية، الموالية للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

كما شهدت الانتخابات، التي قاطعها الإسلاميون، فوز 13 امرأة، 12 منهن في المقاعد المخصصة للمرأة، حيث حصلت النائبة ناريمان الروسان على أعلى عدد من الأصوات النسائية، بعدما فازت بنحو 26 في المائة من تلك الأصوات.

وشارك في الانتخابات 763 مرشحاً، بينهم 134 امرأة، تنافسوا على 120 مقعداً، منها 12 مقعداً للمرأة، و9 مقاعد للمسيحين، وثلاثة مقاعد للشركس.

ووفقاً للناطق الرسمي باسم العملية الانتخابية، سميح المعايطة، فقد بلغت نسبة المشاركة في التصويت 53 في المائة، وهي نسبة قريبة من نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة.

وقال الدكتور إرحيل غرايبة، نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المقاطع، إن "قانون الانتخابات في الأردن كرس طريقة تصويت متخلفة"، أفرزت نواباً معظمهم من العشائر أو رجال الأعمال والتجار.

وقال في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية: "بصرف النظر عن نسب المشاركة التي أعلنتها الحكومة، فإن عملية التصويت أفرزت مجلس نواب غير سياسي، وغير قادر على القيام بمهامه، والفئة الكبرى من نوابه جاءت بفرز عشائري قروي، وتنافس بين الأحياء والأرياف."

وأضاف أن "الفئة الثانية من النواب الذين أفرزتهم الانتخابات هم من رجال الأعمال والتجار والمقاولين، والذين يريدون دخول مجلس النواب من أجل الحفاظ على مصالحهم التجارية والشخصية."

ويرى غرايبة أن الفئة الأقل تمثيلاً في المجلس ستكون فئة السياسيين وأصحاب الأفكار والبرامج، وقال: "هؤلاء لا تزيد نسبتهم على 3 إلى 4 في المائة، ممن أعلن عن فوزهم في النتائج الأولية.. هذا المجلس لن يختلف عن المجلس السابق."

وأجاب عندما سئل عن موقف حزب جبهة العمل الإسلامي من العشائر، بقوله: "نحترم العشائر ودروها الاجتماعي، ولكنها ليست أوعية سياسية، ولا أحد يحمل أفكاراً وبرامج سياسية باسم عشيرته."

يذكر أن مرشحاً واحداً من الإسلاميين السبعة الذين تحدوا قرار المقاطعة لحزب جبهة العمل الاسلامي، وهو أحمد القضاة، فاز بحسب النتائج الأولية في دائرة بعجلون (شمال البلاد) بعد حصوله على أعلى عدد من الأصوات في دائرته الانتخابية.

وفي المقابل، قالت شبكة الانتخابات في العالم العربي، التي تراقب الانتخابات العربية، إن "انتخابات مجلس النواب الأردني السادس عشر، جرت بشكل عام وفق القانون والاجراءات."

وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية أن "البيئة المناسبة للتصويت وفرت مما جعل النتيجة معبرة بصورة كبيرة عن رأي الناخبين"، لافتة إلى أن "نسبة المشاركة مؤشر إيجابي، لا سيما فيما يتعلق بالشباب والنساء رغم مقاطعة بعض أحزاب المعارضة للانتخابات ودعوتها لعدم المشاركة."