بكري يخطب في لندن وإلى جانبه أبوحمزة المصري

بيروت، لبنان (CNN) -- قامت أجهزة الأمن اللبنانية الأحد بتوقيف رجل الدين المتشدد عمر بكري، زعيم تنظيم "المهاجرون" الذي كانت السلطات البريطانية قد حظرته مؤخراً للاشتباه بصلته بالقاعدة، بعدما أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت الجمعة حكمها بسجنه سجناً مؤبداً، ضمن قضية ما يعرف بـ"مجموعة الـ54."

وجرى توقيف بكري من قبل عناصر من فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، وذلك في منطقة ابي سمرا بمدينة طرابلس الشمالية، بعدما أطلقت النار على إطارات سيارته، وسيقوم الفرع بتسليم بكري الى المحكمة العسكرية للبدء باجراءات تنفيذ الحكم الصادر بحقه.

وبحسب القرار الصادر عن المحكمة، فقد جرى إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة غيابيا في حق ثلاثة سوريين وفلسطيني وسعودي و18 لبنانيا، إضافة إلى بكري.

كذلك جرى الحكم بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وسبع سنوات بحق سائر أفراد المجموعة، وإعلان براءة ثلاثة آخرين، وإبطال التحقيقات في حق ثلاثة، على رأسهم السعودي عبد الله محمد أحمد البيشي، الملقب أبو عبد الله، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.

وتشمل التهم الموجهة للمجموعة الانتماء إلى تنظيم مسلح وحيازة أسلحة ومتفجرات والحض على القتل والتخريب من خلال حيازة أسلحة واقتناء مواد متفجرة.

ويحمل بكري الجنسية اللبنانية منذ عقود، علماً أنه سوري الأصل، وقد كان يقيم في بريطانيا منذ العقد الثامن من القرن الماضي، ولكنه اضطر للعودة إلى لبنان بعد منعه من دخول العاصمة البريطانية عام 2005، واتخذ من مدينة طرابلس الشمالية مكانه لسكنه، مع نشاط ملحوظ لتيارات متشددة بدأت تتقرب منه.

وسبق لكبري أن أسس تنظيم "المهاجرون" وارتبط بعلاقات مع الكثير من رجل الدين المتشددين، بينهم أبوحمزة المصري، وقامت لندن مطلع العام الجاري بحظر عمل جماعته. 

ويأتي القرار بحق بكري بعد أيام على إصداره بياناً شكل صدمة للكثير من التيارات السنيّة، إذ أعلن رفضه الاحتكام للمحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، قائلاً إن "التحاكم للقضاء الوضعي كفر بواح مخرج من الملة.

وأعرب بكري عن "عدم التناقض" بين ثوابته ومبادئه وبين ما يدلي به الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في خطبه، قائلاً إنه "ينسجم" مع موقف الحزب الشيعي في معارضة المحكمة.