بغداد، العراق (CNN) -- أفادت كتلة "العراقية"، السبت، أنها ستظل ضمن حكومة عراقية بقيادة رئيس الوزراء، نوري المالكي، رغم انسحاب زعيمها، إياد علاوي، من جلسة برلمانية، الخميس، وإدلائه بتصريحات لشبكة CNN، الجمعة، بإن الاتفاق الجديد لاقتسام السلطة "ميت" وأن والعراق يشهد دكتاتورية جديدة.
وأكد حيدر الملا، المتحدث باسم كتلة "العراقية"، خلال جلسة البرلمان السبت، إن جميع الكتل ماضية في تنفيذ كل الاتفاقات وأن "العراقية" ستشارك في حكومة شراكة وطنية.
وذكر الملا أن الكتلة ستلعب دور "المعارضة الإيجابية" عبر مراقبة أداء الحكومة.
وكان علاوي وأغلب نواب "العراقية" قد انسحبوا من جلسة البرلمان، الخميس، في احتجاج عكس هشاشة الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع بين الكتل السياسية ومنح رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي فترة ثانية.
وقال حيدر الملا إن ذلك الانسحاب كان نتيجة لـ"سوء تفاهم حدث بين الكتل السياسية."
وحسم الاتفاق حالة "الفراغ السياسي"، والتي استمرت نحو ثمانية شهور، في أعقاب الانتخابات التشريعية في مارس/ آذار الماضي.
وفي وقت سابق، صرح علاوي للشبكة بأن مفهوم اتفاق تقاسم السلطة بين الكتل الشيعية والكردية والسنية "ميت".
وأكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق أنه سيرفض أي منصب حكومي يعرض عليه، متهماً الكتل السياسية الأخرى بالإخلال باتفاق تقاسم السلطة عبر طرح انتخاب رئيس للبلاد في البرلمان قبل تقديم نقاط كان قد جرى الاتفاق عليها لتعزيز المصالحة ومعالجة قضية "اجتثاث البعث."
وقال إنه "ليس مستعداً للتحول إلى دمية أو شاهد زور على التاريخ" بعد كل التنازلات التي قدمها.
وتحدث علاوي، في مقابلة مع CNN، عن تفاصيل ما جرى في البرلمان، وخلفيات انسحاب كتلته خارج الجلسة بعد الدعوة لانتخاب رئيس للبلاد، ومن ثم عودة بعض أفرادها، وقال إن ما جرى "يعكس انعدام الثقة بين الكتل السياسية،" معتبراً أن ذلك "قد يهدد عملية تشكيل الحكومة الجديدة."
وتابع: "هذه دكتاتورية جديدة في العراق، والأمر بات مذلاً واستبدادياً لأنهم لا يريدون احترام الناس الذين لديهم أفكار مغايرة."