صنعاء، اليمن (CNN) -- أكد مصدر أمني مسؤول في اليمن لـCNN بالعربية وقوع انفجار في أنبوب نفطي بمحافظة شبوة، وذلك في منطقة الشكيلة، الواقعة على بعد 15 كيلومتر من مدينة عتق، مركز المحافظة، مضيفاً أن الهجوم يتزامن مع عمليات بحث واسعة في المحافظة تهدف للقبض على القياديين في تنظيم القاعدة، أنور العولقي وإبراهيم العسيري.
وذكر المصدر أن الأنبوب افتتح مؤخراً، وطاقته الإجمالية تبلغ مائة ألف برميل يومياً، وهو مدار من إحدى الشركات الكورية، وأضاف المصدر أن الحادث "يحمل بصمات القاعدة."
ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية بدأت عمليات عسكرية واسعة في كل من محافظتي شبوه ومأرب، بهدف ملاحقة العولقي، وهو أمريكي الجنسية، والعسيري، السعودي الجنسية، والذي يعتقد أنه المشتبه الرئيسي في
محاولة تجهيز الطرود المفخخة المرسلة من اليمن إلى الولايات المتحدة.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في اليمن، قد وجهت الثلاثاء، الاتهام غيابياً للعولقي، بالتحريض لقتل أجانب وتدمير منشآت حيوية واستهداف رجال أمن.
وجاء الاتهام في إطار الجلسة الأولى لمحاكمة ثلاثة أشخاص بينهم العولقي، في قضية مقتل مهندس فرنسي الشهر الماضي بالقرب من صنعاء.
وجاء الاتهام وفقاً للتوقعات مسؤول يمني كشف لـCNN في وقت سابق أن صنعاء تعتزم توجيه اتهام للعولقي غيابياً.
وذكر مسؤول يمني في واشنطن، رفض تسميته نظراً لحساسية القضية، إن طلب محاكمة العولقي، غيابياً، "سيصدر رسمياً الثلاثاء."
ووجهت المحكمة إلى كل من هشام محمد عاصم، وأنور العولقي (غيابيا) وقريبه عثمان العولقي (غيابيا) تهم "تشكيل عصابة مسلحة للقيام بإعمال إجرامية واستهداف الأجانب ورجال الأمن تحت مسمى تنظيم القاعدة.
ووجهت الى المتهم الأول عاصم تهمة قتل المهندس الفرنسي جاك سبانيولو، مدير مجموعة "او ام في" النمسوية، بينما اتهم انور العولقي شخصيا "بالتحريض على قتل الأجانب ورجال الأمن.
وذكر بيان ممثل الإدعاء العام أن العولقي حرض عاصم، عبر البريد الإلكتروني، على قتل الأجانب، وأنكر عاصم التهم المنسوبة إليه بما فيها جريمة القتل.
و قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى السبت المقبل لحين استكمال أدلة النيابة.
وإلى ذلك، تقول حكومة صنعاء إنها كثفت عملياتها لملاحقة واعتقال العولقي، أحد أبرز قيادي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن.
وأدرجت الإدارة الأمريكية العولقي ضمن لائحة المستهدفين بالقتل أو الاعتقال التابعة للجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي تبادل عدة رسائل إلكترونية مع الرائد نضال حسن، الذي قتل 13 شخصاً عندما فتح نيرانه بقاعدة "فورت هود" العسكرية، كما ساعد في تجنيد النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "نورث ويست أيرلانز" أثناء الهبوط في مدينة "ديترويت" أثناء أعياد الميلاد.
وفي مايو/أيار الماضي جدد الداعية الأمريكي اليمني تأييده للهجوم الذي شنه حسن، ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنه "فرعون هذا الزمان"، معتبراً أنه يقود حرباً على الإسلام.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، شن اليمن، الذي يريد أن ينظر إليه باعتباره
شريك ملتزم في الحرب ضد الإرهاب، عدة حملات عسكرية ضد خلايا تنظيم القاعدة في البلاد، إلا أنه لم يتم القبض على العولقي.
ويشتبه مسؤولون بالولايات المتحدة أن تنظيم القاعدة يقف وراء مخطط "الطرود المفخخة" التي شحنت من اليمن إلى الولايات المتحدة واعترضت في دبي وإنجلترا، الجمعة.