العولقي على لائحة الاستهداف التابعة للجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ظهر رجل الدين الأمريكي اليمني، أنور العولقي، الذي تلاحقه الولايات المتحدة، في شريط فيديو جديد بثه موقع إسلامي، السبت، تزامناً مع نشر تسجيل مصور للقيادي الأمريكي في تنظيم القاعدة، آدم غدن.

وناشد العولقي، في جزء محدود من شريط الفيديو الذي حصلت عليه CNN، مساعدة علماء المسلمين للتوجيه إبان هذا الوضع الحالك والمخاطر المحدقة بالإسلام.

وأدرجت واشنطن العولقي، الذي يرجح أنه لجأ إلى إحدى المناطق القبلية في اليمن، على قائمة الأهداف المطلوب اغتيالها أو اعتقالها بسبب صلاته المفترضة مع تنظيم القاعدة.

ودعا رجل الدين المتشدد في آخر شريط مصور ظهر فيه، نشرته مواقع إلكترونية إسلامية في مايو/أيار الماضي، الجنود الأميركيين المسلمين إلى أن "يحذو حذو" الرائد الأميركي نضال حسن، الذي قتل 13 شخصًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 في قاعدة فورت هود بتكساس.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي تبادل عدة رسائل إلكترونية مع حسن، كما ساعد في تجنيد النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "نورث ويست أيرلانز" أثناء الهبوط في مدينة "ديترويت" أثناء أعياد الميلاد.

وفي مايو/أيار الماضي جدد الداعية الأمريكي اليمني تأييده للهجوم الذي شنه حسن، ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنه "فرعون هذا الزمان"، معتبراً أنه يقود حرباً على الإسلام.

وأكدت مصادر أمريكية مطلعة أن العولقي أدرج ضمن لائحة المستهدفين بالقتل أو الاعتقال للجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه.

وفي يوليو/تموز الماضي، جمدت وزارة الخزانة الأمريكية كافة أصول العولقي وتبعته الأمم المتحدة بإدراجه ضمن اللائحة السوداء.

ولم يتسن للشبكة التأكد بصورة مستقلة من صحة الفيديو ومكان أو تاريخ تسجيله ونشر، السبت، في موقع "شموخ الإسلام."

وتزامن تسجيل العولقي مع نشر آخر للأمريكي غدن، هاجم فيا رجال الدين الذين شاركوا في مؤتمر "ماردين" الذي عقد في تركيا قبل أشهر للرد على فتاوى قديمة يُعتقد أن التنظيمات المتشددة تستخدمها لتبرير عملياتها، ووصف المشاركين بـ"دعاة التلفزيون" الراغبين في "تعطيل الجهاد."

ودعا غدن، المعروف بلقب "عزام الأمريكي"، في الرسالة التي نشرتها مواقع على صلة بتنظيم القاعدة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحتها، المسلمين المقيمين في الدول الغربية إلى شن هجمات ضد المصالح الحيوية الموجودة فيها. (المزيد)

كما طالب العرب والمسلمين بتحويل مدنهم وعواصمهم إلى ساحات للمعارك عبر اقتحام القواعد والسفارات الأميركية الموجودة فيها.