القاهرة، مصر (CNN) -- تنطلق جميلة إسماعيل صباح كل يوم إلى أحياء القاهرة للتعريف بنفسها، فهي مرشحة مستقلة في الانتخابات المقبلة، وفي جميع زياراتها، لا بد لعدد من رجال الشرطة ملاحقتها.
الكثير من المتطوعين ومن بينهم ابنها نور يوزعون منشورات عن جميلة إسماعيل أمام عدد من المباني الحكومية، وهو أمر إنما يرمز إلى مواجهة الحكم الطويل للحزب الحاكم.
وفي إحدى ورش الحدادة يشرح لنا مصطفى الوضع قائلا إن المرشحين يدفعون للناس للتصويت لهم، ويقدمون لهم سلال الطعام في رمضان ولا شيء آخر.
وتعدهم جميلة من جهتها بالقول إنها ستضع يدها في يدهم للتوصل إلى أفضل النتائج على أرض الواقع.
من جهتها، تقول أم محمود إنها لا تعرف جميلة إلا من خلال الصور، وإنها تتمنى لها حظا موفقا، أمر لا يعني بالضرورة أن تصوت لها.
أم بسنت تقول إنها ستصوت للحزب الحاكم، فهم على استعداد دائم للمساعدة، فقد أصلحوا نظام المياه في المنازل وقدموا سلال الطعام خلال رمضان.
جميلة من جهتها، العاملة في المجال الصحفي لسنين، تؤكد أنها لن تضع سمعتها تحت المساءلة.
وتضيف بالقول: "هذه هي الطريقة التي يصلون بها إلى الفقراء، إذ يدفعون لهم مقابل أصواتهم، نحن لا نريد استعمال الطريقة ذاتها، أود أن أطلب من الجميع التصويت مجانا، لأننا سننفذ وعودنا من دون أي مقابل مستقبلا."
وعلى الجانب الآخر، ينفي منافسها من الحزب الحاكم هشام مصطفى خليل شراءه أية أصوات.
وخلال بضع ساعات، تغير هوى بعض نساء الحي، فسارعن إلى المناداة بالتصويت لجميلة مصطحبات معهن نساء أخريات، فهنا، الأمر يتعلق بما يمكنك تقديمه وليس بما تعد به.