CNN CNN

كوتة المرأة" ببرلمان مصر بلا قضايا المرأة

خاص بموقع CNN بالعربية
الخميس ، 09 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
 
مصريتان تدليان بصوتيهما في انتخابات سابقة
مصريتان تدليان بصوتيهما في انتخابات سابقة
 

القاهرة، مصر(CNN)-- تعتزم 64 امرأة مصرية ممثلة لمختلف الأطياف والتوجهات السياسية، بما فيها الإخوان المسلمين، خوض انتخابات مجلس الشعب 2010 بنظام "الكوته"، بعد حرب خاضها المجلس القومي للمرأة، برئاسة السيدة الأولى، سوزان مبارك، قرينة الرئيس المصري حسني مبارك لمدة ثماني سنوات لتحقيق نسبة عادلة لتمثيل المرأة في البرلمان.

على أن خوضها للانتخابات هذا العام لن يكون من أجل بحث قضايا المرأة، حسب ما أعلنته النائب جورجيت قلليني، صاحبة اقتراح كوته المرأة داخل البرلمان.

وقالت النائب قلليني: "إن المرأة لن تدخل البرلمان لحل قضاياها، فخوضها للانتخابات لن يكون من خلال جمعيات نسائية، لاسيما وأن النائب يقسم على أن يراعي مشاعر الشعب، ويحترم الدستور والقانون. إلا أن وجود المرأة داخل البرلمان سيجعلها بطبيعتها قريبة من القضايا الاجتماعية وأكثر فهما لقضايا المرأة، شأنها في ذلك شأن المحامين والصحفيين عندما تعرض مشاكلهم وقضاياهم داخل البرلمان، إذ يكونوا أكثر فهما ودراية بها."

وأضافت أن "الحزب الوطني رفض مناقشة اقتراح كوتة المرأة لمدة ثماني سنوات، حتى تدخل الرئيس مبارك لإقراره داخل البرلمان. كما أن المادة 62 من الدستور تخاطب المشرع بنسبة عادله لتمثيل المرأة داخل البرلمان، لذا فإن الاتهامات الموجهة لها بعدم الدستورية ليس لها أساس من الصحة."

من ناحيته، كشف النائب حمدي حسن، من جماعة الأخوان المسلمين، أن بعض مرشحات الجماعة (الإخوان) سيخضن الانتخابات داخل "كوته المرأة"، رغم تصريحاتهم (الجماعة) بعدم دستوريتها، بسبب التمييز ضد المواطنين، رافضا في الوقت نفسه وصف موقفهم بالمتناقض.

وأعلن النائب حسن، إلى أن "بعض المرشحات المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين سيخضن الانتخابات البرلمانية المقبلة، داخل كوتة المرأة من ضمن 15 مرشحة إخوانية."

وأشار إلى أن ذلك يأتي "رغم رفض الجماعة للانتخاب بنظام الكوتة، لأنها ضد مبدأ المساواة الذي أقرته المادة 40 من الدستور، بصرف النظر عن الجنس والدين، فيما أقرته المادة 38، مما أحدث تضاربا في الدستور، بحيث يقر شيئاً وعكسه ونقيضه."
ورفض حمدي حسن وصف الجماعة بالتناقض أو أن غايتها  تبرير الوسيلة، لافتا إلى أن القانون تم إقراره وأصبح واقعا.

من جانبها، أوضحت الإعلامية جميلة إسماعيل، المرشحة لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل، أن برنامجها الانتخابي يركز على المواطن المصري، سواء أكان رجلاً أو امرأة، ولن يكون لصالح المرأة فقط.

ولفتت إلى أن "ما تتعرض له المرأة يمكن أن يتعرض له الرجل أيضا"، واعتبرت وجود كوته للمرأة داخل البرلمان تشكل "تمييزا ضد المواطنين، ويتم استخدمها من قبل النظام الحاكم لتحقيق عدد أكبر من المقاعد داخل البرلمان لصالح الحزب الوطني."

وأضافت قائلة: "إن كوتة المرأة لم تسفر عن انتصار حقيقي لها من قبل، خاصة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت مجرد إضافة ولم تحصل على الأغلبية."

ولفتت إلى أنها لم تحدد حجم الميزانية المخصصة لها للإنفاق على حملتها الانتخابية، لاسيما وأنها كانت مع المقاطعة، وان اضطرارها لخوض الانتخابات جاء بعدما وجدت "أن المقاطعة فقدت المرجو منها، خاصة بعد انقسام الجمعية الوطنية للتغيير."

ويذكر أن كوتة المرأة في البرلمان المصري هي أقل من 12 في المائة من مقاعد المجلس والبالغ  عددها  444 مقعدا.