الخرطوم، السودان (CNN) -- قدمت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرضاً للسودان يقضي بتسريع شطب اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا ما أوفت حكومة الخرطوم بالتزاماتها بموجب اتفاق السلام لعام 2005، وفقاً لما ذكره مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين.
وبحسب المسؤولين، فإن العرض الأمريكي يتعلق بشطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب بحلول منتصف العام 2011، في حال اعترفت حكومة البشير بنتائج الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في وقت لاحق.
وأشار المسؤولون إلى أن السودان أدرج في قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993، ولم يرفع من القائمة رغم الضغوط حول هذا الأمر، على أن أقرب تاريخ لرفع السودان من القائمة بحلول نهاية العام 2011 وبداية العام 2012.
وقدم الاقتراح لحكومة السودان، السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي، وذلك خلال زيارته للخرطوم التي انتهت الاثنين.
وأشار المسؤولون أن الاقتراح الذي قدمته إدارة أوباما للسودان لا يشمل مسألة مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن تهم بمسؤوليته عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما أوضحوا أن المقترحات الأمريكية لا علاقة لها بالعقوبات الأمريكية على السودان بسبب الأزمة الإنسانية في دارفور.
وقال كيري في بيان إن الرئيس أوباما "أوضح في الاقتراح أنه إذا اتخذ قادة السودان خطوات ملموسة وراسخة لتنفيذ اتفاقية السلام الشاملة، بما فيها الاعتراف بنتائج الاستفتاء المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل، فإنه على استعداد لاتخاذ خطوات مهمة وفورية لإجراء نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين."
من ناحيتها، ذكرت صحيفة الرأي العام السودانية أن الخرطوم تدرس اقتراحاً أمريكياً مرحلياً، حمله كيري، يقضي "برفع العقوبات عن السودان وإعفاء ديونه وشطب اسمه من لائحة الإرهاب، مقابل تنازلات يقدمها الوطني في أبيي."
وأشارت إلى أن الحكومة أكدت لكيري أنها قبلت بتقرير مصير الجنوب مقابل السلام، وعلى استعداد للاعتراف بنتيجة الاستفتاء، لكنها ليست على استعداد لتقديم أي تنازلات في موضوع أبيي.