دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت قوى المعارضة المصرية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد، الأربعاء، انسحابها من الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري المقرر إجراؤها الأحد المقبل، احتجاجا على ما وصفته بـ"التزوير،" في عملية التصويت.
وقال محمد البلتاجي عضو جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة التي تعد المعارضة الرئيسية في مصر ستقاطع الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري، بسبب ما وصفه بالمخالفات في عملية التصويت.
وكان موقع الجماعة على الإنترنت نقل عن محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين قوله إن "النظام المصري هو الوحيد الذي خرج خاسرًا من هذه الانتخابات، كما أنه الوحيد الذي يتحمل مسؤولية إهانة مصر وتشويه صورتها أمام العالم كله."
وأضاف أن "الجماعة سبق وأن حددت أهدافها الرئيسيةَ من دخول الانتخابات، وذلك لإعلاء قيمة الإيجابية في المجتمع، وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية، والتصدي للفاسدين والمفسدين، وعدم ترك الساحة السياسية مجالاً خصبًا لهم، بدون حسيب ولا رقيب، وتعظيمًا للإرادة الشعبية للأمة."
من جهته، أعلن حزب الوفد المعارض انسحابه من جولة الإعادة، قائلا في بيان في موقعه على الانترنت إن الجولة الأولى شابها التزوير و"سادت حالة من التذمر والاستياء والغضب داخل لجان الوفد بالمقر الرئيسي والمحافظات احتجاجا على أعمال العنف والبلطجة والتزوير التي شابت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة."
وقد فاز الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر بـ217 مقعداً في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعة التي جرت، الأحد، وفق ما نقلت صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية.
ولم تحظ المعارضة في الانتخابات التي انتقدتها الإدارة الأمريكية، سوى بخمسة مقاعد من مقاعد البرلمان الـ508.
وسيتنافس 377 من مرشحي الحزب الوطني الحاكم في جولة الإعادة المقررة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول.