نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، عن "استغرابه" لقرار السلطة الوطنية الفلسطينية رفض التفاوض مع بلاده في حال استمرارها ببناء المستوطنات، وقال بعد لقاء عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن عمليات الاستيطان كانت أكبر بأربع مرات أيام الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، لكن ذلك لم يعرقل المفاوضات.
وقال باراك إن الجانب الفلسطيني "لم يكن لديه في السابق مشاكل مع مواصلة الاستيطان خلال محادثات السلام،" ولكنه اعتبر أن المشكلة التي تعرقل مباحثات السلام حالياً هي "فقدان الثقة المتبادلة وليس عمليات الاستيطان."
ونفى باراك أن تكون إسرائيل قد خرقت التزاماتها بموجب خريطة الطريق، التي تحظر عليها عمليات الاستيطان في مناطق جديدة، فقال إن ما يجري هو توسعة لمستوطنات قائمة.
كما رفض الوزير الإسرائيلي أن تكون خطوات البناء هي العقبة الأساسية أمام المفاوضات، قائلاً إن البناء المتواصل منذ 43 سنة "لم يشمل إلا اثنين في المائة من أراضي الضفة الغربية."
وكشف باراك أنه طلب خلال اجتماعه مع كي مون الخميس، استخدام "نفوذ المنظمة الدولية" لدفع كافة دول المنطقة إلى الدخول في مفاوضات سلام.
من جهته، قال كي مون إنه "يشعر بالقلق" جراء مواصلة البناء في المستوطنات، إلا انه يأمل في إيجاد سبيل لاستئناف المباحثات.
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قد جدد الخميس تأكيده على رفض كل من القيادتين الفلسطينية والمصرية العودة إلى مفاوضات السلام المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية في "الأراضي المحتلة"، كما أكد عدم وجود "لقاءت سرية" مع الإسرائيليين.
وشدد رئيس السلطة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك، على ضرورة إيجاد ما أسماها "مرجعية واضحة لعملية السلام"، خاصةً بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً وقف جهودها لدفع الجانب الإسرائيلي على تجميد الاستيطان.
وقال عباس: "لا نعرف بالضبط ما جرى بين إسرائيل وأمريكا، وسنعرف ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، والمحصلة سنعرضها على لجنة المتابعة العربية، وبعد اجتماع هذه اللجنة سنلتقي مع القيادة الفلسطينية لنأخذ قراراً"، في إشارة إلى الاجتماع العاجل الذي من المقرر أن تعقده لجنة المتابعة العربية الأسبوع المقبل.