العمليات العسكرية الإسرائيلية بدأت تتزايد وتيرتها في غزة

القدس (CNN)-- لقي مراهقان فلسطينيان في السادسة عشرة من عمرهما مصرعهما الجمعة، نتيجة انفجار قذيفة من مخلفات عملية "الرصاص المصبوب"، التي نفذها الجيش الإسرائيلي قبل عامين في قطاع غزة، وفق ما أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية.

وقالت مصادر بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، إن القذيفة انفجرت في حي "الشجاعية"، شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل كل من منتصر عمر البطينجي، ومؤمن ناهض حلس، فيما لم يمكن لـCNN الحصول على تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي.

كما أشارت المصادر الفلسطينية إلى أن إصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين على الأقل برصاص الجنود الإسرائيليين، أحدهم عامل تعرض لإطلاق النار قرب معبر "إيريز"، وآخر مزارع سقط شرقي خان يونس، بالإضافة إلى مراهق أُصيب بعيار ناري في قدمه، بينما كان قرب منزله شرقي خان يونس أيضاً.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات أطلقت النار على عدد من "الأشخاص المشتبهين" أثناء اقترابهم من الحواجز الأمنية التي تفصل بين إسرائيل والقطاع الفلسطيني، في موقعين مختلفين، مشيراً إلى أن أحد الحادثين وقع في شمال قطاع غزة، بينما وقع الآخر قرب خان يونس.

وذكر المتحدث أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا في البداية عدة طلقات تحذيرية في الهواء، ولكن هؤلاء الأشخاص واصلوا تحركهم باتجاه الحواجز الأمنية، مما دفع الجنود إلى إطلاق النار على أقدامهم، بحسب قوله.

من جانب ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن قذيفة صاروخية من نوع "القسام"، أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة، سقطت في "محيط المجلس الإقليمي أشكول، في النقب الغربي"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

يُذكر أن عملية "الرصاص المصبوب"، التي بدأها الجيش الإسرائيلي أواخر عام 2008 ومطلع 2009، واستمرت 22 يوماً، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 1300 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بحسب التقارير الطبية الفلسطينية.