CNN CNN

هنية بذكرى تأسيس حماس: لن نعترف بإسرائيل

الخميس ، 13 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)
هنية يسير بين الحشود في طريقه لإلقاء كلمته
هنية يسير بين الحشود في طريقه لإلقاء كلمته

غزة (CNN) -- أقامت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مهرجاناً حاشداً في قطاع غزة الخاضع لسيطرتها الثلاثاء، لإحياء ذكرى تأسيسها، تحدث خلاله رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، ليطلق مجموعة مواقف بارزة، بينها اعتبار أن قيام الحركة كان "لتصحيح انحراف تاريخي" بمنظمة التحرير، وليؤكد الرفض المطلق للاعتراف بإسرائيل.

وانتقد هنية خلال كلمته، المسار التفاوضي الذي تنتهجه السلطة الوطنية الفلسطينية، وقال إن الأخيرة "تشهد انهيارات سياسية كبيرة،" كما قلل من التهديدات الإسرائيلية بشن حروب في المنطقة، معرباً عن عدم خشيته وحركته من هذه التهديدات، وقال: "نحن لا نخشى إلا الله، ولكننا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد."

وشدد هنيّة على أنه "لا تنازل عن الثوابت وعن القدس وعن حق العودة،" وأضاف: "كان البعض يعتقد أن الاحتلال مع مرور الزمن سيتجبر ويتمدد، ولكن اليوم الاحتلال في تراجع، فخرج من غزة بالمقاومة والصمود، وخرج بأجزاء من الضفة بالمقاومة والصمود وعاد إليها بألاعيب السياسة."

وتابع قائلاً: "عدونا في انكماش، ما عاد هناك شيء اسمه إسرائيل الكبرى، هناك احتلال ينحصر احتلال يتقوقع وشعب يتمدد وأمة حية، فلا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين، ولا أعني بأرض فلسطين غزة والضفة والقدس، إنما أقول فلسطين من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى رفح أرض لا بقاء للاحتلال عليها."

وحول مستقبل التسوية الممكنة بين حماس وإسرائيل، قال هنية:"فليسمعها القاصي والداني، قلناها قبل 5 سنوات ونقولها اليوم رغم كل الكيد العالمي لن نعترف لن نعترف لن نعترف بإسرائيل."

وأعرب هنية عن ثقته بأن حركة حماس ستنتصر في أي انتخابات مقبلة سواء في الضفة أو غزة، وقال إن حركته تتمتع باستقلالية كاملة، نافياً خضوعها لضغوطات دفعتها إلى رفض التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية مع حركة فتح.

وتزامن خطاب هنية مع إصدار حماس لبيان بمناسبة الذكرى الـ23 لانطلاقتها، جددت فيه "عهدها للشعب الفلسطيني على أنها ستبقى متمسكة بحق العودة وتحرير كامل تراب الوطن، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،" وفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة.
 
وشددت الحركة على رفض المساومة حول القدس، ودعت من وصفته بـ"فريق أوسلو،" في إشارة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية "للتوقف عن المفاوضات العبثية، والتوقف عن الركض وراء سراب التسوية وأوهام المفاوضات العقيمة، وإلى العودة لخيار المقاومة والصمود."

وأعادت الحركة التأكيد على أن الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط: "لن يرى النّور مهما طال الوقت إلا بصفقة مشرفة تحقق الإفراج عن أكبر عدد من أسرانا الأبطال،" محملة نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تعثر صفقة التبادل حتى الآن.