غزة (CNN) -- رفعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من نبرتها بمواجهة السلطة الوطنية الفلسطينية الاثنين، بما قد يؤشر إلى وقوع صدامات جديدة بين الطرفين، إذ دعت كافة عناصرها في الضفة الغربية إلى "مواجهة مجرمي حركة فتح وضباط مخابراتها،" في إشارة إلى حملة الاعتقالات التي تطالهم.
وقالت الحركة إن انتهاء ما وصفته بـ"عمليات التعذيب الوحشية" التي يتعرض لها عناصرها هي مسألة وقت فقط، موضحة أن الحركة في كل مكان "لن يرتاح لها بال ولن يقر لها قرار، حتى تنتهي معاناة أبنائها المختطفين في سجون مليشيا فتح."
وخاطب فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريح صحفي قادة فتح قائلاً: "حركة حماس أكبر من سجونكم، وبزوغ فجر أبطال حماس في الضفة آت لا محال، وانتهاء تلذذكم بتعذيب أبنائنا هي مسألة وقت فقط، وفي النهاية ستنتصر الإرادة والمقاومة،" وفقاً لموقع كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
وطالب برهوم أبناء حماس في الضفة الغربية بـ"مواجهة مجرمي حركة فتح وضباط مخابراتها، وعدم الاستسلام لهذا الواقع المر،" على حد تعبيره، وألقى برهوم باللوم على المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية التي تخلت عن مسؤوليتها والتي زعم أنها "تقف بمجملها موقف المتفرج على هذه الجرائم."
وعن خيارات حماس في التعامل مع حملات الاعتقال قال برهوم: "حماس لا تتعامل مع فتح وقياداتها وفق منهج الانتقام أو التنكيل بالتنكيل، نحن أصحاب برنامج وخلق وإرث تاريخي ووطني ولا يمكننا أن نجاري فتح في جرائمها لكن نقول لقيادات فتح ومليشياها الأمنية حركة حماس أكبر من سجونكم، والمقاومة قادمة وستنتصر الإرادة."
يأتي ذلك في وقت يدخل فيه الإضراب المفتوح عن الطعام لعدد من عناصر حركة حماس في سجون الضفة الغربة أسبوعه الرابع، وقد قال عمر عبد الرازق، النائب الإسلامي في المجلس التشريعي، إن هناك "خشية حقيقية على حياة المختطفين السياسيين المضربين عن الطعام" على حد تعبيره.
وقال عبدالرازق إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، "عليه أن يتحمل مسؤولية، وكذلك قادة فتح وقادة السلطة في رام الله، لوقف هذه المأساة ووضع حد لها،" مشدداً على أن حياة هؤلاء الناس "في رقاب الجميع."
وبالتزامن مع هذه التطورات، نظمت "حماس" مساء الاثنين مسيرة حاشدة في شمال قطاع غزة، من أجل التضامن مع المضربين عن الطعام، وشدد عدد من الخطباء خلال المسيرة على صعوبة تحقيق المصالحة الوطنية بسبب وجود السجناء.