CNN CNN

البرازيل تعترف بدولة فلسطين على حدود 67

الأربعاء، 15 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
عباس يرفض استئناف المفاوضات دون تجميد الاستيطان
عباس يرفض استئناف المفاوضات دون تجميد الاستيطان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت البرازيل رسمياً الجمعة، عبر رسالة وجهها الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا، إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، اعترافها بـ"دولة فلسطين"، على حدود 1967.

وفور تلقيه الرسالة، التي تسلمها وزير الخارجية بالسلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أعرب عباس عن رؤيته أن "المبادئ التي تسير عليها البرازيل، والتي أدت إلى مثل هذا الاعتراف، دليل على أن البرازيل رائدة في فهم الواقع الفلسطيني."

وأكد عباس أن القرار البرازيلي "يتماشى مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصةً وأن البرازيل تعترف بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعة البرازيل بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لانجاز السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء."

ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" القرار البرازيلي بأنه يُعد "حافزاً ومشجعاً للمجتمع الدولي ودوله كافة، على السير على هذه الخطى، من أجل الأمن والسلم العالمي."

كما رحبت وزارة الشؤون الخارجية، بإعلان البرازيل اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967، وقالت في بيان إن "القيادة الفلسطينية ترحب بهذا القرار الشجاع، الذي يعكس موقف البرازيل التاريخي من القضية الفلسطينية، ومن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني."

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية، في بيانها، عن تمنياتها بأن يكون القرار البرازيلي بداية اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، وتوقعت أن يلي هذا الموقف مواقف مشابهة من دول أخرى في أمريكا اللاتينية.

يُذكر أن البرازيل كانت قد قامت في وقت سابق، بمد يد المساعدة للاجئين الفلسطينيين الهاربين من العراق الذي تمزقه الحرب، والذين كانوا يعيشون ظروفاً صعبة في مخيم على الحدود بين العراق والأردن، لأكثر من أربع سنوات.

وقالت الوكالة الدولية للاجئين إن البرازيل وافقت على إعادة توطين 100 لاجئ في أراضيها، على أن يتم توطين نحو 22 عائلة في ولاية "ساو باولو"، فيما ستستقر 18 عائلة أخرى في ولاية "ريو غراندي دو سول"، الواقعتين جنوبي البرازيل.

يُشار إلى أن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أقل من شهر على انطلاقها، عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على موقفه بعدم العودة إلى طاولة المفاوضات مجدداً، ما لم تتوقف إسرائيل عن أنشطتها الاستيطانية.