CNN CNN

واشنطن لن تدعم إعلان دولة فلسطينية أحادي الجانب

السبت، 11 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
كلينتون في مؤتمر صحفي موجز مع سلام فياض عبر الفيديو
كلينتون في مؤتمر صحفي موجز مع سلام فياض عبر الفيديو
 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تدعم خطوة فلسطينية أحادية الجانب بإعلان دولة فلسطينية.

جاء ذلك رداً على دعوة كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، للمجتمع الدولي لدعم الدولة الفلسطينية بعد أن أعلنت إسرائيل الاثنين بناء 1300 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية: "نحن لا نؤيد الخطوات أحادية الجانب التي من شأنها أن تقضي مسبقاً على نتائج المفاوضات."

وأضافت أن كلا الجانبين لديهما مجموعة آراء قوية بشأن التقدم في المحادثات، ولن يكون هناك تقدم ما لم يجلس الطرفان معاً ويوضحان لبعضهما أوجه التوافق وسبل تضييق الاختلافات بينهما.

وكان الغضب بشأن المستوطنات الإسرائيلية وبناء المزيد منها قد أدى إلى تعطل محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولاقى انتقادات دولية، كان آخرها، ما عبرت عنه كلينتون من أن بلادها "تشعر بخيبة أمل" تجاه القرار الإسرائيلي ببناء وحدات سكنية جديدة في "مناطق حساسة" في القدس الشرقية.

وأضافت كلينتون الأربعاء في تعليقها على بناء المستوطنات: "هذا الإعلان غير بناء بالنسبة لجهودنا من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين."

وشددت كلينتون، التي من المقرر أن تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الخميس في نيويورك، على أن على الجانبين تجنب أي أعمال من شأنها تقويض الثقة، بما في ذلك ما يحدث في القدس.

وجاءت تصريحات كلينتون خلال مؤتمر صحفي موجز مع رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، حيث أعلنت كذلك عن تقديم 150 مليون دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية.

وكان فياض قد ظهر في الموتمر الصحفي من رام الله بالضفة الغربية، عبر شاشة فيديو.

من جانبها، انتقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء الخطط الإسرائيلية بالبناء في مناطق "متنازع عليها"، وقال، في حديث للصحفيين خلال رحلته إلى إندونيسيا: "هذا النوع من النشاط لن يساعد أبداً فيما الجهود المتعلقة بمفاوضات السلام."

على أن انتقاد أوباما للخطط الإسرائيلية نجم عنه سخط إسرائيلي، حيث رد عليه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجلس المستوطنين. فقال مكتب نتنياهو: "القدس ليست مستوطنة.. القدس عاصمة دولة إسرائيل."

كما قال مجلس المستوطنين إن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل وستظل موحدة.

يشار إلى أن المفاوضات المباشرة كانت قد توقفت في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أقل من شهر على انطلاقها، عندما أعلن نتنياهو عدم تمديد مهلة تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، التي كان قد أقرها قبل 10 شهور من انتهاء المهلة.

وبعد ذلك رفض الفلسطينيون العودة إلى طاولة المفاوضات ما لم تجمد إسرائيل البناء الاستيطاني.