الرياض، السعودية (CNN) -- أكد الديوان الملكي السعودي انتهاء العملية الجراحية الثانية التي خضع لها الملك عبدالله بمن عبدالعزيز آل سعود بنجاح ليل الجمعة، وذلك في مستشفى برسبيتريان بمدينة نيويورك الأمريكية، التي قصدها منذ أيام لمعالجة انزلاق غضروفي في فقرات الظهر.
وبحسب بيان للديوان، فإن العملية كانت مكملة للعملية الأولى التي جرت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وشملت "تثبيت عدد من فقرات الظهر، وفقاً للخطة العلاجية التي أوصى بها الفريق الطبي."
ولفت الديوان إلى أن المرحلة الثانية ستقوم على العلاج الطبيعي، واعداً بمتابعة واضحة وشفافة لحالة العاهل السعودي الصحية "أولاً بأول."
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت أن الملك عبدالله، 86 عاماَ، قد خضع لعملية جراحية في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حيث تم "سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة."
يشار إلى أن الملك عبدالله وصل إلى نيويورك، في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم، حيث استقبله مجموعة من الأمراء والمسؤولين السعوديين لدى وصوله إلى مطار جون إف كينيدي.
وكان مصدر سعودي أبلغ شبكة CNN بأن "الملك يعاني من تخثر للدم تجمع في ظهره،" ما أدى إلى الضغط على الأعصاب في تلك المنطقة، وأنه غادر للولايات المتحدة للمزيد من الفحوصات الطبية.
وأناب الملك عبدالله، قبيل مغادرته إلى نيويورك، ولي عهده، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، "لإدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة."
ونسبت وكالة الأنباء السعودية إلى وزير الصحة السعودي، الدكتور عبدالله الربيعة قوله: "أطمئن الجميع أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بصحة جيدة وهو في وضع مستقر ولله الحمد وتعودنا منه كذلك نهج الشفافية الذي أكده حفظه الله لنا وللجميع."
وأدت حالة الملك الصحية، إلى مخاوف واسعة من حدوث فراغ في السلطة، حال تعرضه لمضاعفات خطيرة، خصوصا أن ولي عهد السعودية، الأمير سلطان بن عبد العزيز يعاني هو الآخر من حالة صحية متدنية، وأجرى جراحة في الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يكشف عن طبيعة مرضه.
وزاد من التكهنات حول الوضع الصحي لولي العهد، قرار تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز، نائبا ثانيا لرئيس الوزراء بالسعودية، في مارس/آذار عام 2009.
وعين الملك عبد الله، قبيل سفره، نجله الأمير متعب رئيسا لقوات الحرس الوطني، خلفا لشقيقه الأمير بدر بن عبدالعزيز، الذي أعفي من منصبه بناء على طلبه، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية.