الهجوم استهدف الزوار من الشيعة
بغداد، العراق (CNN) -- لقي 41 شخصا على الأقل مصرعهم، وجرح 106 آخرون، الاثنين بتفجير انتحاري، نفذته امرأة، واستهدف زوارا من الشيعة شمالي بغداد، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية العراقية.
وقال مسؤول أمني عراقي إن الانتحارية فجرت سترة ناسفة كانت ترتديها وسط موكب للزوار الشيعة في منطقة بوب الشام، التي يسكنها أغلبية شيعية، في العاصمة العراقية.
ووقع الهجوم في وقت كانت السلطات تفرض فيه إجراءات أمنية مشددة لتأمين آلاف الزوار الذين يرتحلون إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، وهي مرور 40 يوما على ذكرى عاشوراء.
وبحسب العقيدة الشيعية، فإن عاشوراء هي ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في معركة على السلطة، كانت إحدى أهم نقاط الانقسام بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية.
وفي معركته مع يزيد بن معاوية، خليفة المسلمين آنذاك، قرب مدينة كربلاء، كان الحسين يواجه جيشا يفوق قدرته، وكان معه بضع مئات من أقاربه وأتباعه إضافة إلى عدد من أشقائه، أبناء علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء المسلمين، بعد وفاة النبي محمد.
ويأتي هجوم الاثنين بعد أسبوع من ثلاثة تفجيرات متزامنة باستخدام سيارات مفخخة، استهدفت عدداً من الفنادق في وسط بغداد، وقالت مصادر أمنية إن الفنادق المستهدفة تعد مراكز رئيسة يرتادها عدد كبير من الأجانب والصحفيين.
وبحسب المصادر العراقية والأمريكية فقد أطلق مسلحون على متن سيارات مسرعة النار على نقاط التفتيش خارج اثنين من الفنادق التي استهدفتها الهجمات، لفتح الطريق أمام سيارتين أخرتيين يقودهما انتحاريان لمهاجمة أهدافهما.