/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 26 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

مصر: تأجيل قضية "خلية الزيتون" واتهامها بتصميم قنبلة

الخلية كانت تخطط لضرب سفن بقناة السويس

الخلية كانت تخطط لضرب سفن بقناة السويس

القاهرة، مصر (CNN) -- أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر الأحد محاكمة 25 متهما، بينهم فلسطينيين اثنين، يعتقد أنهم شكلوا "خلية إرهابية" للقيام بعمليات عدائية تستهدف الأقباط والسائحين والمنشآت البترولية والسفن العابرة لقناة السويس، في القضية التي باتت تعرف بـ"خلية الزيتون" إلى جلسة في 20 مارس/آذار.

وجاء القرار "لإطلاع الدفاع عن المتهمين على أوراق القضية،" بعدما طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبات المقررة قانونا على المتهمين، والتي تصل إلى الإعدام شنقا.

وجاء في قرار الاتهام أن المتهم الأول وقائد الخلية، محمد فهيم، "أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة (سرية الولاء والبراء) التي تدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم."

وذلك إلى جانب "استهداف المنشآت العامة والبترولية والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها."

كما نسب إلى عدد آخر من المتهمين العضوية في "مجلس شورى سرية الولاء والبراء،" وتنفيذ جريمة السطو علي محل مجوهرات كليوباترا بالزيتون، والذي راح ضحيته 4 أشخاص لتدبير التمويل المالي.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت إلى المتهمين أيضاً التخطيط للقيام بأعمال عدائية ضد السائحين الأجانب والأقباط وناقلات النفط وخطوط البترول والغاز الطبيعي الرابطة بين محافظتي السويس والاسكندرية،" وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

كما اتهمتهم النيابة العامة بـ"تصنيع محرك نفاث يمكن استخدامه في تصنيع طائرة بدون قائد لاستعمالها في أعمال الخلية العدائية، وتصميم سيارات يمكن تسييرها عن بعد دون قائد وتتصل بهواتف محمولة للتحكم بها، وتصميم لقنبلة طائرة."

ويعود الكشف عن هذه الخلية إلى يوليو/تموكز الماضي، وذكرت وزارة الداخلية المصرية آنذاك أن أعضائها "كانوا يتواصلون مع عناصر وبؤر أخرى، ترتبط بتنظيم القاعدة" عبر شبكة الانترنت، وتضم عدداً من شباب المهندسين والفنيين، الذين تمكنوا من التوصل إلى "أساليب إرهابية مستحدثة" يصعب رصدها.

وذكر البيان أن أعضاء هذه الخلية استخدموا "أجزاء من مخلفات أسلحة حروب سابقة بمناطق صحراوية، وأجهزة G.P.S الخاصة بتحديد المواقع، تمكنوا من تهريبها من الخارج، لمتابعة تجاربهم الميدانية في الاتجاه السابق."

advertisement

وقد تضمنت اعترافات عناصر البؤرة، تلقيهم لتبرعات من الخارج، وعبر شبكة المعلومات الدولية أيضاً، وتحت ستار دعم العمل الإسلامي الخيري، سعياً لتدبير تمويل لنشاطهم.

كما تم ضبط نسخ من مؤلفات تتبنى فكر التكفير والجهاد، منها المرجع الرئيسي لتنظيم الجهاد "العمدة في إعداد العُدة"، وكذا كتاب "معالم على الطريق" للإخواني القيادي سيد قطب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.