الزيارة هي الثالثة لمسؤول أمريكي للمنطقة خلال أقل من شهر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فيما تختتم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، جولة خليجية تمحورت مباحثاتها في الدوحة والرياض، حول الملف النووي الإيراني، أعلن البيت الأبيض مساء الاثنين عن جولة شرق أوسطية لنائب الرئيس، جو بايدن، الشهر المقبل.
وستشمل جولة بايدن، التي تبدأ في الثامن مارس/آذار المقبل، إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية ومصر والأردن.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي، يهدف من زيارته الأولى لإسرائيل منذ توليه المنصب، بعث إشارة إلى إيران بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الدولة العبرية، كما تهدف لإبلاغ القيادة الإسرائيلية معارضة إدارة واشنطن لأي عملية عسكرية إسرائيلية قد تستهدف المنشآت النووية الإسرائيلية.
والزيارة تأتي فيما يعمل الرئيس باراك أوباما، على تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ أكثر من عام.
ويبحث الفلسطينيون الدخول في محادثات غير مباشرة مع اسرائيل تتوسط فيها الولايات المتحدة لكن عباس قال يوم الاثنين انه ما زال ينتظر ردا من واشنطن تفسر فيه الطريقة التي يمكنها بها المساعدة في استنئاف محادثات السلام قبل
وأشارت تقارير إسرائيلية عن مصادر حكومية أن إشارات أمريكية مماثلة حملتها زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن، لتل أبيب حيث أجرى مباحثات مع القيادات العسكرية الإسرائيلية.
وأعرب أعلى مسؤول عسكري أمريكي عقب لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الاثنين، عن توقعاته بقدرة إيران إنتاج سلاح نووي في غضون فترة تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات، وأعرب عن قلقه إزاء الانعكاسات غير المتوقعة جراء توجيه ضربة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية التي قال إن سياستها "تزعزع استقرار المنطقة."
كما أعرب عن أمله في أن تساهم العقوبات الدولية والإجراءات الدبلوماسية في منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وتستبق زيارة المسؤولين الأمريكيين لإسرائيل تقرير استخباراتي يتوقع صدوره قريباً، يكشف عن مدى تطور البرنامج النووي الإيراني، وتشير فيه وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن طهران قد عاودت السير بمشروع بناء قدرات نووية عسكرية، وإن بشكل محدود، وفق ما كشف مصدر أمريكي مطلع لـCNN.
وسيكون من شأن هذا التقرير تبديل الموقف الأمريكي الذي برز من خلال وثيقة قدمتها الاستخبارات عام 2007، وأثارت الكثير من الجدل آنذاك، تشير إلى أن طهران أوقفت خططها للحصول على قنبلة نووية منذ عام 2003، في وقت كانت فيه كافة الأجهزة الأمنية الغربية تحذّر من تزايد الخطر الإيراني.
وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه لأنه غير مخول بالتصريح، أن التقرير الجديد سيؤكد أن البرنامج النووي الإيراني "شهد بعض التطور" على المستوى العسكري، باتجاه النظر في أساليب تصنيع أسلحة الدمار الشامل.
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في سعي إيران لإنتاج أسلحة نووية، إلا أن حكومة طهران أكدت سلمية برنامجها النووي المخصص لأغراض مدنية، وأكدت مراراً أنها لن تتنازل قيد أنملة عن حق امتلاك تقنية نووية مدنية.