أيالون كان قد أثار أزمة مؤخراً مع تركيا
القدس (CNN) -- وجه خمسة من أعضاء الكونغرس الأمريكي الأربعاء انتقادات حادة لوكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية، داني أيلون، متهمين إياه بتجاهلهم والسعي لإفشال زيارتهم إلى تل أبيب، على رأس وفد من جماعة الضغط اليسارية "جي ستريت،" مطالبين بالحصول على "تفسيرات فورية" لموقفه.
وقال السيناتور الديمقراطي، ويليام ديلاهانت، إن أعضاء الوفد "أصيبوا بصدمة بعد رؤية العناوين الأولى على صدر الصحف الإسرائيلية، والتي أشارت إلى أن الخارجية قررت مقاطعة وفد الكونغرس ودعوة المسؤولين في مختلف الوزارات إلى عدم عقد لقاءات معه."
وتابع ديلاهانت بالقول: "هذه ليست طريقة مناسبة لمعاملة شخصيات منتخبة ديمقراطياً في دولة تعتبر الحليف الأقرب لإسرائيل، وهي شخصيات عملت دائماً من أجل تعزيز العلاقات المميزة معها."
وذكر ديلاهانت أنه "بات يعرف تصرفات أيالون" منذ واقعة التصرف غير الدبلوماسي الذي قام به مع السفير التركي مؤخراً، والتي تسببت في تفجّير أزمة دبلوماسية مع أنقرة.
من جهته، قال جيرمي بن عامي، رئيس جماعة "جي ستريت،" إن تعليقات أيالون، واتهاماته لجماعته بالعداء لإسرائيل "أصابته بالحيرة."
وأضاف: "علاقتنا مع السفارة الإسرائيلية بواشنطن جيدة، وأتمنى أن تكون هذه المواقف تعبر عن وجهة نظر أيالون الشخصية."
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الوفد كان قد طلب عقد لقاء مع أيالون قبل أسابيع، دون أن يتلقى رداً رسمياً، وبعد وصوله إلى إسرائيل علم أن أيالون مستعد للقاء أعضاء الكونغرس، شرط عدم اصطحابهم لممثلين عن اللوبي.
وأوردت الصحيفة أن أيالون رفض اللقاء عملاً بنصيحة مستشاره لشؤون أمريكا الشمالية، باروخ بينا، الذي ذكر أمامه بأن الوفد يضم ممثلين عن جمعية "اتحاد الكنائس من أجل السلام بالشرق الأوسط"، الذي تعتبره تل أبيب "معادياً لها."
أما الخارجية الإسرائيلية، فقد نفى ناطق بلسانها أن تكون قد عارضت عقد لقاءات مع أعضاء وفد الكونغرس، وأكدت أنها "ترحب بكل وفد من المشرعين الأمريكيين.
وبحسب الناطق، فقد جرت "مشاورات داخلية" في الوزارة، تقرر بعدها الإيعاز لكبار المسؤولين والوزراء ونواب الكنيست بعقد لقاءات مع أعضاء الوفد.