نظيف يشكك بفاعلية معاقبة إيران و"يأسف" لتبدل أولويات أوباما

رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف

القاهرة، مصر (CNN) -- شكك رئيس الحكومة المصرية، أحمد نظيف، في إمكانية نجاح عقوبات إضافية، في حال فرضها، على إيران، وإقناعها بوقف برنامجها النووي المثير للجدل، مضيفاً، في مقابلة مع CNN أن نظام العقوبات السابق لم يكن له تأثير على أرض الواقع.

وأعرب نظيف عن أسفه بسبب تراجع اهتمام واشنطن بملفات الشرق الأوسط، وخاصة السلام، قائلاً إن الذين استمعوا إلى خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في القاهرة العام الماضي "كان لديهم الكثير من الآمال" التي لم تتحقق، مبدياً قناعته بأن ذلك ناجم عن الانشغالات المتعددة للإدارة الأمريكية بـ"المعارك" الداخلية.

وقال نظيف، لدى سؤاله عن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى المنطقة مؤخراً لبحث تشديد العقوبات على إيران بملفها النووي: "لا أظن أن العقوبات السابقة على إيران قد نجحت، لذلك أنا أشك في إمكانية تأثيرها مستقبلاً.

وتابع نظيف بالقول: "ستكون العقوبات بالتأكيد رسالة سياسية للقيادة في إيران، ولكن كم سيكون تأثيرها على أرض الواقع؟ علينا الانتظار لنرى."

ولدى سؤاله عن تفاوت الموقف الإقليمي حيال طهران، بسبب رغبة الرياض بتشديد العقوبات، مقابل إصرار أنقرة على إمكانية حل القضية من خلال الحوار قال نظيف إن جولة جديدة من التفاوض تتطلب تعهد إيران بتناول الموضوع بشكل جدي.

وأوضح نظيف قائلاً: "المفاوضات بطبيعتها تتضمن أكثر من طرف، وبالتالي فإن الحديث عن مباحثات يلزم القيادة الإيرانية بأن تبرهن عن استعدادها لتنفيذ خطوات شفافة وصريحة تساعد على بناء الثقة، وذلك للتأكيد على أن المفاوضات ستكون مثمرة وناجحة."

وفي ملف السلام، رأى رئيس الوزراء المصري إن على الطرف الفلسطيني إنهاء انقسامه وتوحيد موقفه قبل تقدم العملية السليمة، في حين علي الجانب الإسرائيلي "وقف الاستيطان وطرح أفكار ومبادرات جديدة تعيد الثقة."

ولم ينف نظيف وجود "خيبة أمل" في المنطقة تجاه سرعة تنفيذ التعهدات التي قطها أوباما في خطابه الشهير بالقاهرة قبل ثمانية أشهر، مشدداً على ضرورة أن تمنح الإدارة الأمريكية "المزيد من الاهتمام" للشرق الأوسط.

ورأى رئيس الوزراء المصري أن أولويات البيت الأبيض تبدلت بسبب أعباء ملفات الاقتصاد والتأمين الصحي قائلاً: "لقد حضرت خطاب أوباما في القاهرة وكان هناك الكثير من الآمال، وأنا أسعر بالأسف لأنه في ذهنه اليوم الكثير من القضايا المحلية والمعارك التي يجب عليه أن يخوضها ما يحول دون منحنا الاهتمام الكامل، ولكن هذه هي الحياة وهذه مهام الرؤساء بأمريكا."