مقتل طيارين أمريكيين بحادثة هبوط "صعب" لمروحية بشمال العراق

لم تتعرض المروحية لإطلاق نار من مسلحين بحسب بيان الجيش الأمريكي

بغداد، العراق (CNN) -- لقي طياران أمريكيان مصرعهما في العراق الأحد في حادثة طائرة مروحية وفقاً لتصريح صادر عن القوات الأمريكية في العراق.

وجاء في بيان القوات الأمريكية أن الطائرة المروحية قامت بعملية هبوط صعبة وخطيرة بالقرب من قاعدة جوية أمريكية في شمال العراق، مؤكداً أن مقتلهما لا علاقة له بأي أعمال عسكرية عدائية أو عملية إطلاق نار من قبل مسلحين، وأنه لم يكن هناك أي مسلحين أعداء في المنطقة.

وأوضح البيان أن الطيارين كانا يتبعان وحدة المهمات الخاصة المسؤولة عن العمليات العسكرية في شمال العراق، غير أنه لم يبين اسم القاعدة العسكرية.

ولم يكشف البيان عن هوية الطيارين القتيلين بانتظار أن يتم إبلاغ ذويهما وفق الإجراءات العسكرية المعمول بها في هذه الحالات.

وكان الجيش الأمريكي في العراق قد أكد في يناير/كانون الثاني فقدان عنصر مدني يعمل في صفوفه هو عيسى سلومة، ويبلغ من العمر 60 عاماً، بعد أن شوهد للمرة الأخيرة وهو يتجول في العاصمة بغداد  في 23 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تنقطع أخباره.

وذكر الجيش الأمريكي أن عمليات البحث عن سلومة جارية، في حين نشرت مواقع الكترونية يديرها مقربون من تنظيم "عصائب أهل الحق" الشيعي تسجيل فيديو لم تتمكن CNN من التحقق من صحته، يشير إلى أسر أمريكي جرى عرض صورته دون اسمه، واشترطت لإطلاق سراحه "محاكمة عناصر شركة بلاكووتر لجرائمهم بحق الشعب العراقي" على حد تعبيرها.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن الجيش الأمريكي أنه أول شهر لم يسقط فيه قتلى بين الجنود الأمريكيين، منذ بدء الحرب على العراق، التي قاربت على إنهاء عامها السابع، إلا أنه أشار إلى وفاة ثلاثة جنود نتيجة "حوادث غير قتالية."

وقال الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق: "إنها علامة واضحة لمدى التقدم الذي تحرزه قواتنا في العراق، كما أنها مؤشر يدل على مدى تراجع أعمال العنف بمرور الأيام."

وخلفت الحرب التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، بمشاركة قوات من دول متحالفة مع الولايات المتحدة، على نظام الرئيس الراحل صدام حسين، في مارس/ آذار 2003، ما يزيد على أربعة آلاف قتيل من الجنود الأمريكيين، بالإضافة إلى ما يزيد على مائة ألف قتيل من العراقيين.