/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 24 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

مواجهات بالقدس والخليل بعد ضم إسرائيل مسجدين لتراثها

من مواجهات سابقة في القدس

من مواجهات سابقة في القدس

القدس (CNN) -- اندلعت الثلاثاء مواجهات في العديد من أحياء مدينة القدس على خلفية ضم رئيس الوزراء الإٍسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى التراث اليهودي العالمي.

وفي هذا السياق، اندلعت مواجهات صباح الثلاثاء بين طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدس وقوات الأمن الإسرائيلية، أشعل خلالها الطلبة الإطارات المطاطية وقذفوا عناصر الجنود والشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما أطلق الجنود القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيّلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاه الطلبة.

كذلك تم إغلاق الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط أمام حركة السيارات والمواطنين، فضلاً عن استقدام تعزيزات عسكرية وشرطية إلى المنطقة، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

وفي شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس اندلعت مواجهات مشابهة بين الطلبة والقوات الإسرائيلية، وتم استخدام شرطة الخيالة لملاحقة الطلبة إلى جانب إطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع.

وفي منطقة الصوانة بجبل الزيتون "الطور"، اندلعت مواجهات وأغلق الطلبة الشارع الرئيسي بالحجارة والإطارات المشعلة، بالإضافة إلى مواجهات محدودة في باحة باب العامود وشارع السلطان سليمان بمحاذاة أسوار القدس، ويتوقع أن تمتد هذه المواجهات إلى معظم أحياء وبلدات مدية القدس.

من جهتها، دفعت السلطات الإسرائيلية بالمزيد من عناصر شرطتها وجنودها وآلياتها إلى وسط المدينة المقدسة.

وفي محافظة بيت لحم، عم إضراب شامل مدن بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور، جنوب الضفة الغربية، تلبية لنداء القوى الوطنية الفلسطينية احتجاجاً على ضم مسجد بلال إلى ما قائمة المواقع الأثرية اليهودية.

وشمل الإضراب كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية، وأغلقت أبوابها، ولم يتوجه الطلبة إلى مدارسهم، وخفت حركة المواطنين في مدينة بيت لحم.

وفي الخليل، حيث الحرم الإبراهيمي، شهدت منطقة الحي اليهودي في المدينة مواجهات بين مجموعة من الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، حيث قام الفلسطينيون بإلقاء الحجارة باتجاه الجنود وإضرام النار في إطارات للسيارات ولم يصب أحد بأذى ويستخدم الجنود وسائل لتفريق التظاهرات، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

إدانة عربية وإسلامية للقرار الإسرائيلي

وكان إعلان ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودي قد أدى إلى انتقادات فلسطينية وأردنية ومصرية.

فقد قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، نبيل الشريف، إن إسرائيل بقرارها هذا تسعى لنسف عملية السلام.

وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، إن القرار الإسرائيلي غير شرعي.

كما أدانت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الاثنين القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية.

فقد أوضح الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، في تصريحات صحفية أن هذا القرار يؤكد أن إسرائيل "غير جادة" أبدا في موضوع السلام ولا في موضوع استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

كما حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي، في رسالة إلى مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، من قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية ضم مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) في بيت لحم والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى قائمة ما تسميه إسرائيل بـ"الأماكن الأثرية" لليهود.

advertisement

وأوضحت مصادر إعلامية يوم الاثنين أن السفير سمير بكر الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي لشؤون فلسطين والقدس أدان بشدة هذا القرار و وصفه بـ"الباطل"، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية.

وقال بكر إن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل "تمثل انتهاكا للقانون الدولي وانتهاكا لاتفاقيات جنيف"، مطالباً في الوقت ذاته إسرائيل بالالتزام بهذه الاتفاقيات

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.