الجناة حسب قائمة الاعتقال التي أصدرتها شرطة دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكشف السلطات الأمنية في دبي الأربعاء عن مزيد من تفاصيل اغتيال محمود المبحوح، القيادي بحركة "حماس" الذي قتل بدبي الشهر الماضي في عملية مدبرة عالية التنظيم والتنسيق شارك في تنفيذها أكثر من 18 شخصاً.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، إن شرطة دبي ستصدر في وقت لاحق الأربعاء بياناً "يتضمن تفاصيل جديدة ومثيرة" حول ملف اغتيال المبحوح.
وذكر مصدر أن الشرطة ستكشف تفاصيل بأسماء وصور أربعة من المشتبهين الجدد: بريطانيين وأيرلنديين، كانت السلطات الأمنية قد أضافت الثلاثاء أسمائهم إلى قائمة المشتبه بتورطهم في اغتيال المبحوح، ليرتفع العدد المؤكد للمشتبه بهم في ارتكاب العملية إلى 17 شخصاً، فيما أشارت مصادر إلى أن العدد الفعلي للمشاركين والمتورطين في القضية يزيد على 18 شخصاً، بينهم امرأتان، وفلسطينيان.
وقالت مصادر رسمية مطلعة على مجريات التحقيق، ولكنها غير مخوله الحديث مع الإعلام، إن المشتبهين الجديدين استخدما جوازات سفر بريطانية، ليصبح عدد الذين استخدموا الوثائق البريطانية إلى ثمانية أشخاص، مبينة أن مراسلات تمت حولهما مع السلطات في لندن أيضا.
وأضافت المصادر في حديث لـCNN إن عدد المشاركين في عملية اغتيال المبحوح من داخل إمارة دبي، يزيد على 18 شخصاً، علما أن هناك مجموعة أخرى مشتبه بها، قدمت لدبي في نهاية عام 2009 لغايات التصوير، والبحث والتخطيط، بهدف تنفيذ عملية الاغتيال التي تمت في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبذلك يصبح عدد حملة جوازات السفر الأوروبية من المشاركين في العملية 15، هم 8 بريطانيين و5 أيرلنديين، وواحد من كل من فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى فلسطينيين معتقلين في دبي، بعد أن سلمتهما السلطات الأردنية للإمارة.
ومن المتوقع أن تقوم شرطة دبي بذات الإجراء القانوني، وإضافة أسماء وصور الأربعة المشتبه بهم (2 من بريطانيا، و2 من أيرلندا) على موقع الأنتربول للمجموعة السابقة.
وشددت المصادر على أنه ثبت للجميع الآن أن جوازات السفر المستخدمة من قبل المشتبه بهم ليست مزورة أو مزيفة، بل حقيقة ولكنها صدرت لأشخاص آخرين، واستخدمت لإصدار بطاقات ائتمان، استخرج خمس منها في الولايات المتحدة.
وكانت مصادر قد ذكرت لـCNN أن الاتصالات ما زالت مستمرة مع الجهات المعنية في النمسا، لمعرفة مصدر الاتصال الذي استخدم للتوجيه والتحكم بين المشتبه بهم أثناء وجودهم في دبي لتنفيذ عملية قتل المبحوح.
هذا، وقد أدان الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤولة السياسة الخارجية فيه، البريطانية، كاثرين آشتون، الاثنين، "بشكل قوي" استخدام جواز سفر عائدة لبعض دوله بعد التلاعب بها لتنفيذ عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، بأحد فنادق دبي الشهر الماضي.
وقالت أشتون، إن الاتحاد الأوروبي "يندد باستخدام جوازات سفر، وبطاقات ائتمان جرى الحصول عليها بعد سرقة هويات مواطنين أوروبيين."
وتجنبت أشتون في بيانها ذكر إسرائيل، التي تتهمها حماس بالعملية، رغم أن عدة دول أوروبية كانت قد استدعت سفراء تل أبيب لديها لمناقشة القضية، وعقد وزراء خارجية الدول المعنية بالقضية اجتماعا بوزير الخارجية الإسرائيلي في بروكسل لذات القضية.
يذكر أن وزارة الخارجية الإماراتية كانت قد استدعت الأحد، سفراء الاتحاد الأوروبي للإعراب عن "قلقها" إزاء إساءة استخدام امتيازات الدخول من دون تأشيرة للأوروبيين، وذلك على خلفية اغتيال المبحوح الذي نفذه، بحسب السلطات في دبي، أشخاص دخلوا بجوازات أوروبية.
وتتهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء تصفية القيادي، في حين التزمت الدولة العبرية الصمت التام وامتنعت عن تأكيد أو نفي تلك الاتهامات.
وفي الإطار، دعت زعيمة المعارضة في إسرائيلي، تسيبني ليفني العالم إلى دعم من يتصدى للإرهاب سواء كان جندياً أمريكياً أو بريطانيا أو إسرائيليا في غزة أو دبي.
وقالت إن: " قتل إرهابي يعد خبراً ساراً لمن يكافح الإرهاب بصرف النظر عن مكان قتله، وفق الإذاعة الإسرائيلية.