الحرم الإبراهيمي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت منظمة المؤتمر الإسلامي، الخميس، إنها ستدعو الأمم المتحدة إلى التدخل فورا من أجل وقف ما وصفته بـ"القرار الاستفزازي،" من قبل إسرائيل التي أعنت أنها أدرجت موقعين إسلاميين في الضفة الغربية ضمن تراثها.
وأبلغ سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي ترأس بلاده الدورة 36 للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الصحفيين بأن الدول الأعضاء "نددت بقرار إسرائيل، و"قررت دعوة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والأمين العام إلى تحمل مسؤولياتهم.
ويوم الأربعاء، حذر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باعتبار الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم وأسوار القدس القديمة تراثاً يهودياً إسرائيلياً، لافتاً إلى أن هذا القرار قد يؤدي لحرب دينية.
ووصف عباس في كلمة له أمام البرلمان البلجيكي، القرار بأنه "استفزاز خطير ويهدد بحرب دينية"، لافتاً إلى أن القرار الإسرائيلي جاء بعد مطالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من نتنياهو القيام ببعض إجراءات حسن النوايا تجاه الجانب الفلسطيني، وفق مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لفتح.
من جهته، وصف النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم موقف رئيس السلطة الفلسطينية من المواقع المشمولة في "التراث الإسرائيلي" بأنه "وقاحة وفضيحة هدفها تشويه التاريخ وقطع الصلة بين أرض إسرائيل والشعب الإسرائيلي."
وقال شالوم "إن هذه الصلة يعود تاريخها إلى ما قبل 3700 عام"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
من جانبه، اتهم عضو الكنيست، جمال زحالقة، إسرائيل بالقيام بخطوات أحادية الجانب ونقلها رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أن المواقع الدينية في المناطق جزء من دولة إسرائيل.
ورأى زحالقة أن مكانة المواقع المقدسة يجب أن تحدد ضمن عملية التفاوض في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بتكريس الحقائق ميدانياً.
وبدوره اتهم عضو الكنيست زبولون أورليف، من حزب "البيت اليهودي"، الفلسطينيين "بخوض حملة لمحو التاريخ اليهودي وخريطة إسرائيل من كتب التعليم."