عباس وبايدن في المؤتمر الصحفي في رام الله
القدس (CNN) -- أدان نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء قرار إسرائيل إقامة 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس قائلاً إن المخطط يقوض الثقة ويتعارض مع المباحثات البناءة التي أجراها في إسرائيل، في الوقت الذي وصفت فيه السلطة الفلسطينية الخطوة الإسرائيلية بأنها خطيرة ستؤدي إلى تعطيل المفاوضات وإفشال الجهود الأمريكية قبيل أن تبدأ.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن تزامن إعلان الخطة بشان بناء الوحدات السكنية الجديدة مع زيارة بايدن لإسرائيل أمر غير مفيد، وهو ما أستنكره، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بدوره مكرراً موقفه بشأن عدم شرعية المستوطنات بمقتضى القانون الدولي وتعارض النشاط الاستيطاني مع التزامات إسرائيل المنصوص عليها في "خارطة الطريق"، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وقال بايدن الذي أجرى مباحثات مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بريز، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في بيان مكتوب "أدين قرار حكومة إسرائيل المضي قدما في التخطيط لوحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. فحوى وتوقيت الإعلان.. وخاصة مع إطلاق المحادثات غير المباشرة.. هما بالضبط خطوة من النوع الذي يقوض الثقة التي نحتاجها ألان."
وأعرب نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو عن ارتياحه لموافقة الطرفين - الفلسطيني والإسرائيلي على البدء بإجراء محادثات غير مباشرة، معربا عن أمله في أن تفضي إلى مفاوضات مباشرة.
توضيح إسرائيلي ورد فلسطيني
هذا وقد أوضح ديوان رئاسة الحكومة في إسرائيل أن القرار الحكومي بتجميد البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر لا يشمل مشاريع البناء في القدس، فيما ذكر وزير الداخلية الإسرائيلي، أيلي بيشاي، إن الإجراءات المتعلقة بإقرار خطة البناء في حي "رمات شلومو" مستمرة منذ 3 سنوات، وأن إيداعها لدى لجنة التنظيم والبناء لا علاقة له بزيارة نائب الرئيس الأمريكي.
وفي المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، إن قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بإقامة 1600 وحدة استيطانية في القدس العربية، خطير، وسيؤدي إلى تعطيل المفاوضات والحكم بفشل الجهود الأميركية قبل أن تبدأ.
وأضاف في تصريح صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفلطسنية، وفا" إنه أصبح من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد مفاوضات، ولا تريد سلاما.
وقال أبو ردينة إن على الإدارة الأميركية الرد على هذا الاستفزاز بإجراءات فاعلة، لأنه لم يعد من الممكن السماح بهذه الاستفزازات، واستمرار هذه الخطوات دون ضغط أميركي حقيقي وفاعل من خلال اتخاذ موقف يلزم إسرائيل بوقف هذه الإعمال المدمرة لعملية السلام.
عباس يجري اتصالا مع موسى
وبحث رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، القرار الإسرائيلي، وجرى التشاور حول اتخاذ خطوات سياسية عاجلة على ضوء هذا التصعيد الإسرائيلي المقصود، والاستفزاز الواضح إثر قرار لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية
وطلب عباس من موسى إجراء اتصالات مع أعضاء اللجنة العربية لاتخاذ الخطوات والمواقف التي تتناسب مع خطورة هذا العمل الإسرائيلي الذي يتحدى الإرادة الدولية، طبقاً لوفا.
ومن جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن القرار الإسرائيلي لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة هو "نتيجة وثمرة لقرار لجنة المتابعة العربية، وسلطة فريق أوسلو باستئناف المفاوضات العبثية، التي جاءت لتعبر عن إرادة أمريكية ورغبة إسرائيلية."
وأضافت الحركة في بيان، نشره لمركز الفلسطيني للإعلام، أن صدور القرار الإسرائيلي بعد يوم واحد من إعلانه بناء 112 وحدة أخرى في الضفة الغربية، "يؤكد على ما ذكرناه سابقاً بأن العودة للمفاوضات غير المباشرة ستكون غطاءً لاستمرار الاستيطان، وتهويد القدس، وسرقة المقدسات."