مصر: الأمن يستبق مظاهرات "الأقصى" باعتقال 42 "إخوانياً"

قوات الأمن أغلقت الشوارع أمام المتظاهرين

القاهرة، مصر (CNN)-- استبقت أجهزة الأمن المصرية المظاهرات التي دعت جماعات سياسية لتنظيمها عقب صلاة الجمعة، لـ"نصرة المسجد الأقصى"، بإلقاء القبض على 42 من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمون"، في عدد من المحافظات، وفق ما أكدت الجماعة "المحظورة"، الجمعة.

وفيما ذكرت الجماعة أن حملة الاعتقالات "طالت العديد من الرموز المؤهلة لخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى المقبلة"، لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق رسمي من المسؤولين في وزارة الداخلية المصرية.

وقالت "الإخوان المسلمون" إن أجهزة الأمن شنت "حملة اعتقالات ومداهمات" فجر الجمعة، في محافظات الجيزة والشرقية والمنوفية والدقهلية، وأضافت أن هذه الاعتقالات تُعد "رداً من النظام الحاكم، بعد إعلان الجماعة، على لسان عدد من قياداتها، أنها سوف تخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة."

ونقل الموقع أن محامي الجماعة، عبد المنعم عبد المقصود، استنكر تلك الاعتقالات، التي طالت عدداً من أعضاء مجلس الشعب السابقين، وآخرين مرشحين في انتخابات سابقة، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن استهدفت المرشحين المحتملين للانتخابات المقبلة.

كما استبعد عبد المقصود احتمالية ضم المعتقلين إلى قضية الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، موضحا أن المعتقلين سيتم عرضهم على النيابة مساء اليوم أو صباح السبت، على أقصى تقدير، في محافظاتهم المختلفة، وفق قوله.

وشهدت العديد من المدن المصرية مظاهرات حاشدة الجمعة، ضمن ما يُعرف بـ"يوم الغضب لنصرة المسجد الأقصى"، احتجاجاً على محاولات "الكيان الصهيوني" للاستيلاء على المقدسات الإسلامية في القدس، والتي كان آخرها ضم "الحرم الإبراهيمي"، ومسجد "بلال بن رباح" إلى قائمة الآثار اليهودية.

وذكرت جماعة "الإخوان المسلمون"، التي قادت الدعوة لتلك المظاهرات، أن قوات الأمن "قامت بمحاصرة المساجد وغلق العديد من الميادين الرئيسية بالمحافظات، في محاولة منها لإجهاض الوقفات الاحتجاجية، التي اندلعت في المدن والمراكز المختلفة، للتضامن مع الأقصى."

كما أشارت الجماعة، على موقعها الرسمي، إلى أن قوات الأمن قامت بـ"اختطاف عشرات المتظاهرين من الشوارع، واحتجازهم بأقسام الشرطة، كما قامت بنصب الكمائن المرورية في الطرقات، والقبض على آخرين من وسائل المواصلات."

وأضافت أن أحد ضباط الشرطة في قسم "الرمل ثان"، بمدينة الإسكندرية، اقتحم بسيارته وقفة احتجاجية كان يشارك فيها عشرات المحتجين الغاضبين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، تم نقلهم إلى المستشفى، "بعدما أُصيبوا بكسور وإصابات بالغة."

وردد المتظاهرون هتافات منها "ماتش الكورة حرك دولة.. وإحنا الأقصى بعناه مقاولة"، و"يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم"، كما رفعوا اللافتات المتضامنة مع الأقصى، مثل: "لا لتهويد القدس"، و"ضم الحرم الإبراهيمي جريمة تاريخية لا يمكن السكوت عليها."