/الشرق الأوسط
 
الأحد، 11 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 23:01 (GMT+0400)

الرياض تنفي تصريحات غيتس بشأن الضغط على الصين لمعاقبة إيران

العاهل السعودي أثناء استقباله لوزير الدفاع الأمريكي

العاهل السعودي أثناء استقباله لوزير الدفاع الأمريكي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت المملكة العربية السعودية الجمعة، التصريحات التي تناقلتها وكالات أنباء عالمية، عن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، والتي جاء فيها أن الرياض "لديها استعداد لاستغلال نفوذها للضغط على الصين، لدعم فرض عقوبات ضد إيران"، بسبب برنامجها النووي.

وقال مصدر مسؤول، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "وام"، إن "هذا الموضوع غير صحيح"، كما شدد على أنه لم يتم يحث هذا الأمر خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمملكة الأربعاء الماضي، ولم يفصح المسؤول السعودي عن مزيد من التفاصيل.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن وزير الدفاع الأمريكي قوله مساء الخميس، أثناء زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي قادماً من الرياض، إن السعودية والإمارات العربية المتحدة "مستعدتان على ما يبدو للسعي إلى إقناع الصين بدعم عقوبات جديدة ضد طهران."

كما قال غيتس، بحسب تلك التقارير، والتي أبرزها تلفزيون "العالم" الإيراني على موقعه الرسمي، إنه "يشعر برغبة لدى القادة السعوديين والإماراتيين، لاستخدام نفوذهم لدى الصين، لإقناعها بالموافقة على فرض عقوبات إضافية على طهران بسبب برنامجها النووي."

وتابعت التقارير أن الوزير الأمريكي طلب من الرياض وأبوظبي طمأنة بكين بشأن قدراتهما على تعويض شحنات النفط الإيراني، كما أن كلاً من السعودية والإمارات، بحسب غيتس، "مستعدتان للقيام بالخطوة نفسها لدى روسيا، حتى وإن كان ذلك أقل ضرورة، إذ أن موسكو أكثر تأييداً لفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية."

كما لفت موقع التلفزيون الإيراني إلى تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، جاء فيه أن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، قام بزيارة إلى العاصمة الصينية بكين مطلع مارس/ آذار الجاري، لمناقشة موضوع العقوبات على إيران.

من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، نبأ استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لوزير الدفاع الأمريكي، مساء الخميس، بحضور الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

وقالت إن المناقشات تطرقت إلى "سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصديقين، إلى مدى أوسع وأرحب، وعلى كافة الصعد"، كما تناولا أيضاً "تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وجهود إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، تحقق السلام الشامل والعادل، وتعيد الحقوق إلى أصحابها، وتمكن جميع شعوب المنطقة من العيش في سلام وتعاون ورخاء وازدهار."

advertisement

واتفق الجانبان في الرأي، بحسب "وام"، على "أهمية تعاون جميع دول المنطقة بشفافية ومصداقية، لجعلها خالية من كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل، وذلك حفاظاً على أمنها واستقرارها وتقدم ورخاء شعوبها."

كما نقلت عن وزير الدفاع الأمريكي قوله إن مباحثاته مع ولي عهد أبوظبي تناولت أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.