/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 16 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 09:55 (GMT+0400)

مشاركة لبنان بالقمة العربية غير واضحة ومستوى التمثيل "متدن"

موسى الصدر

موسى الصدر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت السفارة اللبنانية في دمشق، الاثنين، إنها رفضت تسلم دعوة من ليبيا لحضور القمة العربية، "لأنها غير مخولة من الناحية الإدارية،" وسط تصاعد الضغط على الحكومة لمقاطعة القمة احتجاجا اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر.

وقال بيان لوزارة الخارجية اللبنانية نقلته وكالة الأنباء الرسمية "ردت السفارة اللبنانية في دمشق كتاب الدعوة الليبية الذي تلقته من مكتب العلاقات للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى بدمشق، لأنها غير مخولة من الناحية الإدارية تسلم هذه الدعوة."

وتردد على لسان مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية، الاثنين، إن رئيس الجمهورية لن يشارك في القمة، وكذا رئيس الوزراء أو وزير الخارجية، في حين رجحت تقارير إعلامية أن يكون التمثيل اللبناني في القمة على مستوى سفير فما دون.

وقد شن عدد من كبار السياسيين الشيعة في لبنان هجوماً عنيفاً على الزعيم الليبي، معمّر القذافي، طالبين من الحكومة مقاطعة القمة المقررة في ليبيا نهاية مارس/آذار الجاري، على خلفية اتهام طرابلس باختطاف الصدر، قبل ثلاثة عقود.

وكان الصدر، الذي تزعم حركة أمل، سافر إلى ليبيا عام 1978 خلال الحرب الأهلية اللبنانية للاتصال بقياداتها، غير أن أثره اختفى بعد ذلك، إذ تقول طرابلس إنه استقل طائرة متوجهاً إلى إيطاليا، في حين يصر شيعة لبنان، على أن النظام الليبي ضالع في إخفاء الصدر لأسباب سياسية.

وتراوحت المواقف بين دعوة الحكومة إلى عدم الحضور، وصولاً إلى التهديد بتحركات "ميدانية" لم يتم تحديدها، وجرى اتهام القذافي باتخاذ مواقف "مؤيدة لإسرائيل،" في حين رأت شخصيات سنيّة أن ما جرى هدفه فرض إرادة الأحزاب الشيعية، وعلى رأسها حزب الله وحركة أمل على لبنان.

وفي فبراير/شباط الماضي، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والذي يترأس أيضا حركة أمل الشيعية حكومة بلاده إلى مقاطعة القمة، قائلا "أنا شخصيا مع المقاطعة،" وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأشار بري إلى إن رئيس الجمهورية "هو الذي يقرر المشاركة في القمة العربية في ليبيا،" وقال "فخامة الرئيس يعلم علم اليقين أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه غيبوا، وهو يحاول الوفاق في تلك الفترة الأليمة من تاريخ لبنان من اجل كل اللبنانيين."

وأضاف أن الرئيس "يعلم أيضا علم اليقين انه صدر عن القضاء اللبناني قرار يتعلق بليبيا وبالقيادة الليبية وفخامة الرئيس يحترم بالتأكيد القضاء اللبناني والشعب اللبناني وشعوره."

وفي عام 2008 أصدر أحد قضاة التحقيق اللبنانيين قراراً اتهامياً في قضية اختفاء مجموعة من الأشخاص، على رأسهم الصدر، في أغسطس/آب 1978.

advertisement

واتهم المحقق العدلي، سميح الحاج، الرئيس القذافي، بإخفاء الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحفي عباس بدر الدين، بعد زيارة علنية قاموا بها إلى طرابلس، إبان الحرب الأهلية.

وطلب الحاج إنزال عقوبة الإعدام "برئيس الجمهورية الليبية العقيد معمر بن محمد أبو منيار القذافي، الذي أوقف غيابيا بتاريخ 24 أبريل/نيسان 2008، ولا يزال فارا من وجه العدالة لجهة التحريض على الخطف وحجز الحرية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.