صواريخ محلية الصنع بأيدي الفصائل الفلسطينية في غزة
القدس (CNN) -- لقي عامل تايلندي مصرعه في إسرائيل الخميس جراء سقوط صاروخ من طراز "قسام" أطلق من قطاع غزة وسقط قرب بلدة "نتيف هعساراه" إلى الجنوب من عسقلان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا الصاروخ هو الثالث الذي يتم إطلاقه على جنوب إسرائيل منذ مساء الأربعاء، ليرتفع عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة منذ بداية يناير/كانون الثاني 2010 إلى 27 صاروخاً.
من جانبها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن العامل التايلندي كان قد "أصيب بجروح بالغة الخطورة نتيجة سقوط القذيفة الصاروخية في منطقة الدفيئات التي كان يعمل فيها" وأن جهود أطقم الإسعاف لإنعاشه باءت بالفشل.
وأشار موقع الإذاعة الإسرائيلية إلى أن تنظيم يطلق على نفسه اسم "جماعة أنصار السنة" أعلن مسؤوليته عن إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقال مصدر في جيش الدفاع انه منذ عملية الرصاص المصبوب تمتنع حركة حماس عن إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية وان جهات إسلامية أخرى تقف وراء جميع هذه الحوادث.
يشار إلى مصادر عسكرية إسرائيلية أفادت في أغسطس/آب الماضي بأن منظومة الدفاع المضادة للصواريخ قصيرة المدى، المعروفة باسم "القبة الحديدية" ستدخل في الخدمة في غضون 10 شهور.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية آنذاك عن المتحدث باسم سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن "الجيش الإسرائيلي سينشر خلال العشرة الأيام المقبلة منظومة 'القبة الحديدية' في المرحلة الأولى على الحدود مع قطاع غزة للتصدي للصواريخ الفلسطينية على أن تدخل حيز الاستخدام في منتصف العام 2010."
وكان وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، فتحي حماد، قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن اتفاق مع الفصائل الفلسطينية المختلفة بعدم القيام بأي عمل من أعمال المقاومة في إطار ضرب الصواريخ خلال هذه الفترة.
وأضاف حماد خلال لقاء نظمه منتدى الفلسطينيين ضمن برنامج "الصالون الصحفي"، في مقره بمدينة غزة: "نحن لا نمنع المقاومة إلا في إطار التوافق خاصة بعد الحرب الأخيرة"، مشيرا أن الوزارة لا تقوم بأي خطوة إلا في ظل التوافق مع فصائل المقاومة وكانت لقاءات متعددة مع الفصائل لتقييم الوضع الميداني بعد الحرب.
غير أن الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب عزالدين القسام، أعلنت عدم وجود مثل هذا الاتفاق.