إسرائيل شددت الإجراءات الأمنية حول الحرم الإبراهيمي
الخليل، الضفة الغربية (CNN) -- فيما فرضت القوات الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين الجمعة إلى الحرم القدس لأداء صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة الخليل، وأخرى في بلدة نعلين غربي رام الله، بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
ففي القدس، فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة، وسمحت بدخول الحرم للرجال ممن يبلغون الخمسين من العمر وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء، بينما لن تفرض قيود على دخول النساء.
وانتنشرت قوات معززة من الشرطة في محيط الحرم القدسي وفي البلدة القديمة والأحياء الشرقية في المدينة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وفي نعلين، اندلعت مواجهات بين أهالي القرية والمتضامنين الأجانب مع القوات الإسرائيلية قرب جدار الفصل، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز تجاه المتظاهرين، وكانت إسرائيل قد أعلنت المنطقة نعلين منطقة عسكرية مغلقة.
وفي الخليل، استنفرت القوات الإسرائيلية وانتشرت في مناطق منها وشددت الإجراءات حول الحرم الإبراهيمي.
وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي، حجازي أبو سنينه، إن القوات الإسرائيلية "صعدت من إجراءاتها الاستفزازية المتواصلة بحق المصليين والوافدين إلى الحرم وزادت من تأهبها وانتشارها على مداخل ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف."
وأعقب ذلك وقوع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي سبق أن اعتقلت شاباً من مخيم الفوار، جنوبي الخليل.
ذكرت مصادر أمنية لـ"وفا" أن القوات الإسرائيلية داهمت المخيم واعتقلت الشاب، وليد فايز الواوي (16عاما) بعد مداهمة منزل عائلته.
وحول المواجهات الجارية في المدينة، قالت "وفا": "تدور في مدينة الخليل وتحديدا في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف في هذه الأثناء مواجهات عنيفة بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي."
وأضافت: "وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال تطلق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه مواطنين رشقوها بالحجارة."
محاولة اختطاف جندي إسرائيلي
وكانت الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي قد فتحت تحقيقا فيما وصفته "التقصيرات" التي أدت إلى تورط 8 جنود من لواء "كفير" الليلة قبل الماضية في مواجهة عنيفة مع عشرات الفلسطينيين في مدينة الخليل بعد أن ضلوا طريقهم.
وتبين من التحقيق الأولي أن الجنود الثمانية كانوا يقومون بتمرين رياضي "شمل العدو في شوارع المدينة وأن واحداً منهم فقط كان مسلحاً" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وأضافت قائلة إن الجنود ضلوا طريقهم فدخلوا مركز المدينة "حيث اعتدى عليهم عشرات الفلسطينيين وحاولوا سرقة السلاح منهم كما سرقت من بعضهم أجهزة الهواتف المحمولة."
وقال مصدر عسكري إنه تم خلال هذا الحادث "إحباط محاولة من جانب فلسطينيين لاختطاف أحد الجنود" معتبراً أنه كان هناك قصور خطير في تصرفهم.
تحطم طائرة دون طيار في قطاع غزة
من ناحية أخرى، كشفت مصادر إسرائيلية عن تحطم طائرة صغيرة بدون طيار مساء الخميس بعد تحليقها فوق الأراضي الفلسطينية في شمال القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن سلاح المدفعية الإسرائيلي أنه قام بتسيير الطائرة على حدود القطاع بهدف رصد مجموعات مطلقي قذائف القسام الصاروخية باتجاه إسرائيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أنه لم يتم إسقاط الطائرة على أيدي عناصر حماس أو أي تنظيم آخر وأنها سقطت بسبب خلل فني نظراً لسوء الأحوال الجوية.
وأشارت الإذاعة إلى أن الطائرة المسيّرة تحطمت في الأراضي الإسرائيلية المتاخمة للقطاع وليس في الأراضي الفلسطينية، غير انه لم يعثر على بقايا الطائرة حتى الآن.