كلينتون شاركت في الاجتماع وأكدت مرة أخرى على العلاقات الوثيقة مع إسرائيل
موسكو، روسيا (CNN) -- أدانت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية في القدس الشرقية، ودعتها إلى تجميد كافة الأشكال الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، كما جاء في البيان الذي تلاه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في موسكو الجمعة.
وقال بان كي مون، في البيان الختامي للأعضاء الرباعية (روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة) المجتمعين في موسكو إن ضم القدس الشرقية أمر لا يقره المجتمع الدولي، داعياً إسرائيل كذلك إلى الامتناع عن هدم المنازل والتوقف عن إخلائها.
وعبرت الرباعية عن قلقها الشديد تجاه تدهور الوضع في غزة وأكدت على ضرورة التوصل إلى حل سريع ودائم لمسألة للأزمة الإنسانية.
كما أدانت اللجنة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.
ودعت الرباعية إلى البدء بمفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل مشيرة إلى أن المفاوضات يجب أن تنتهي بالتوصل إلى تسوية للمسألة خلال 24 شهراً.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف إن الرباعية الدولية تتطلع إلى بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وخلال المؤتمر الصحفي، كررت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تأكيدها على العلاقات الوثيقة والخاصة مع إسرائيل رغم التوتر الأخير الناجم عن إعلان خطط البناء في القدس الشرقية.
وحول تقرير غولدستون، قال طي مون إنه تم تقديم التقرير إلى الجمعية العامة واتخذت قراراً حول هذا الموضوع، مضيفاُ أن "من الضروري أن تقوم الأطراف المعنية بإجراء تحقيق خاص حوله ومن ثم مناقشته واتخاذ قرارات بموجب ذلك، وسأتجه إلى غزة للإطلاع على الوضع الإنساني في غزة."
وكانت الرباعية قد ناقشت في موسكو الجمعة إمكانية استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في اجتماع حضره وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ووزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون.
وقال لافروف لدى افتتاح الاجتماع: "إننا اجتمعنا اليوم من أجل التوصل إلى استنتاجات مشتركة تساعد على استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
واجتمع الوسطاء الدوليون في موسكو بعد أن أعلنت جامعة الدول العربية عن موافقتها على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير مباشرة، ثم رحبت الحكومة الإسرائيلية بذلك.
إلا أن إسرائيل وافقت أخيرا على بناء مستوطنات يهودية جديدة في الأراضي الفلسطينية، خرقا للتعهدات التي قطعتها على نفسها بموجب خطة "خارطة الطريق" التي أعدتها الرباعية.