نتنياهو: القدس عاصمتنا!
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "بشراسة" الاثنين عن خطط حكومته الجديدة في البناء في القدس الشرقية، وهو القرار الذي وضع إسرائيل في مواجهة مع الحليف الرئيسي لها، أي الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء دفاع نتنياهو عن قرار حكومته هذا أثناء كلمة لها أمام اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة أي "أيباك"، وبعد كلمة لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، تحدثت فيها عن التزام بلادها بأمن إسرائيل.
وقال نتنياهو "إنه لم يمكن فصم العلاقة بين الشعب اليهودي والقدس، وأن اليهود كانون يبنون فيها منذ ثلاثة آلاف عام، وهم يبنون القدس حالياً.. والقدس ليست مستوطنة.. إنها عاصمتنما."
وأعاد نتنياهو القول بأن سياسة حكومته تنسجم مع سياسات الحكومات السابقة، مشيراً إلى أن نصف سكان القدس اليهود يعيشون في القدس الشرقية.
يشار إلى أن إعلان إسرائيل، بناء 1600 منزل لليهود قرب القدس الشرقية، أثناء زيارة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أسبوعين، في إحراج واشنطن وتعطيل بدء محادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين.
وكانت كلينتون في وقت سابق قد وصفت إعلان إسرائيل عن خطط البناء الجديدة أثناء زيارة بايدن لإسرائيل بأنه "إهانة."
غير أن كلينتون تحدثت في منتدى "أيباك" عن "مصداقية" بلادها وأنه هذه المصداقية تعتمد على استعدادها لحفز الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) وتشجيعهما على المضي قدما بالمفاوضات غير المباشرة التي تقود لأخرى مباشرة.
وأضافت قائلة إنه عندما تعترض بلادها على الخطط الإسرائيلية، فهي إنما تعترض "بسبب التزامنا بإسرائيل وأمنها والذي نعتقد أنه يعتمد على خط ضمان أمن إسرائيل المستقبلي بوصفها دولة يهودية أمنة وديمقراطية تعيش بسلام مع الفلسطينيين والدول العربية."
وكان نتيناهو قد وصل واشنطن بدعوة من البيت الأبيض للقاء كل من كلينتون، ونائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن في وقت لاحق من مساء الاثنين، على أن يجتمع الثلاثاء بالرئيس باراك أوباما.
وتأتي زيارة نتنياهو في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب وواشنطن توتراً بسبب استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية، وهو أمر تقول واشنطن إنه يعرقل محادثات السلام بالشرق الأوسط.
لكن نتنياهو لا يبدو كمن يريد إيجاد الحلول في واشنطن، إذ صرح قبل هذه الزيارة بأنه لا تغيير على سياسة تل أبيب الاستيطانية، وأن البناء في القدس يعد أمراً طبيعيا كأي بناء في أجزاء إسرائيل الأخرى.
واستبق نتنياهو زيارته إلى واشنطن بالقول إنه أوضح للأمريكيين بأن "البناء في القدس مثل البناء في تل أبيب" نفسها.
وقال نتنياهو، في اجتماع لمجلس الوزراء الأحد، إن سياسة بلاده في القدس "هي نفسها منذ 42 سنة" مضيفاً أنه سيشدد في واشنطن على بحث سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني من جهة، وضرورة جعل المفاوضات مع الفلسطينيين مباشرة من جهة أخرى.