/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 13 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

"الشباب المجاهدين" تواصل هدم المقامات الصوفية في مقديشو

عناصر من حركة الشباب

عناصر من حركة الشباب

مقديشو، الصومال(CNN) -- ارتفع عدد المقامات التي دمرتها حركة الشباب المجاهدين في الصومال إلى سبعة، وذلك في حربها المعلنة على المقامات الصوفية ومقابر كبار الشيوخ، بعد أن دمرت الخميس قبر رجل الدين الصومالي معلم محمد المعروف بلقب "بيو معلاو" في العاصمة مقديشو، وفقاً لمسؤول محلي.

وتوجهت المزيد من عناصر الحركة بصحبة مسؤولين كبار فيها إلى مسجد حي "حول واداج" صباح الخميس وبدأت بهدم المقام داخل المسجد.

وقال المسؤول في الحركة، سعيد كرتاي، في تصريح للصحفيين إن عمليات الهدم للمقامات متواصلة لليوم الثالث، وأنها دمرت بالفعل سبعة مقامات وأضرحة، بما فيها مقام "بيو معلاو" كما أفاد موقع إذاعة شبيللى.

وتعود المقامات والأضرحة المدمرة لعدد من رجال الدين المعروفين في الصومال، بما في ذلك الشيخ محي الدين العلي والشيخ آدن ديري والمعلم محمد "بيو معلاو"، كما دمروا قبور الشيخين أويس القادري ونور حسين

وأضاف سعيد كرتاي إن عمليات الهدم للمقامات والأضرحة ستتواصل في العاصمة مقديشو حتى تدميرها كلها.

وكانت الحركة قد دمرت في وقت سابق مقام الشيخ محي الدين العلي، بينما كان الطلبة يدرسون بداخلة، وفقاً لما ذكره موقع الصومال اليوم.

وأشار الموقع إلى أن المقام كان في الآونة الأخيرة مأوى لأكثر من 730 أسرة هربت من القتال في مقديشو.

من جانبها، انتقدت جماعة أهل السنة والجماعة الصوفية عمليات هدم قبري الشيخين: محي الدين العلي وأحمد الحاج التي قامت بها حركة الشباب في مقديشو، وفقاً للمتحدث باسمها، عبد القادر صومو.

وقال محلل صومالي لـ"الصومال اليوم": "إن الخطوة الجديدة التي قامت بها حركة الشباب من شأنها أن تؤلب عليهم الكثير من الخصوم، بمن فيهم الحكومة الانتقالية التي تستغل الحدث لتعبئة الشعب الصومالي ضد حركة الشباب."

advertisement

ونقلت إذاعة شبيللي عن والي محافظة بنادر المعين من قبل حركة الشباب، الشيخ علي محمد حسين، قوله للصحافيين أثناء حضوره عملية الهدم في حي كاران: "إن المجاهدين تمكنوا ولأول مرة في مقديشو من هدم مقابر كانت معبودة"، مؤكداً أنهم سيواصلون عمليات هدم القبور.

يذكر أن جماعة الشباب تبنت في وقت سابق هدم القبور والأضرحة في عدة مدن من جنوب الصومال كجزء من تطبيق الشريعة الإسلامية، كما شهدت المحافظات الوسطى من الصومال معارك ضارية بين جماعة أهل السنة والجماعة التي تعتبر واجهة مسلحة للطرق الصوفية أدت في النهاية إلى انسحاب الشباب من تلك المناطق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.