واشنطن تسترد أحد "المتعاقدين الأمنيين" بعد اختفائه ببغداد

مشهد من تسجيل فيديو ''عصائب أهل الحق''

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزارة الدفاع الأمريكية الأحد، إن سلطات الولايات المتحدة تسلمت الأسبوع الماضي متعاقداً أمنياً أمريكياً يعتقد أنه تعرض للاختطاف في يناير/كانون الثاني من قبل جماعة "عصائب أهل الحق" الشيعية.

وذكرت الوزارة في بيانها أن المتعاقد المدني عيسى سالومة، 60 عاماً، كان يعمل مترجماً لدى قواتها بالعراق، وقد فقد أثره في بغداد مطلع العام الجاري، مضيفة أنها ستتابع التحقيق في ملابسات حادثة.

وأصدرت عائلة سالومة في ولاية كاليفورنيا بياناً أعربت فيه عن ثقتها بأن الجميع، في الولايات المتحدة وخارجها، "قام ببذل قصارى جهده لضمان عودة عيسى إلى عائلته بسلام."

ولم يوضح البيان الأمريكي ظروف الإفراج عن سلومة أو الجهة التي كانت قد اختطفته في بغداد، علماً أن جماعة "عصائب أهل الحق" كانت قد وصفت سلومة بأنه "ضابط."

وكانت "عصائب أهل الحق" قد نشرت على موقعها الإلكتروني قبل أربعة أيام خبراً عن إطلاق سراح أحد قادتها وعناصر كانت برفقته، بعد أن اعتقلتهم القوات الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي، واعتبرت أن ذلك جاء "تنفيذا لمطالبها."

ونقل الموقع عن الناطق باسم "عصائب أهل الحق" قوله: "إن إطلاق السراح من قبل الحكومة العراقية جاء على خلفية المطالب التي تبنتها عصائب أهل الحق في عملية أسر الضابط الأمريكي."

وكان تنظيم "عصائب أهل الحق" الشيعي قد أصدر بعد خطف سلومة تسجيل فيديو لم تتمكن CNN من التحقق من صحته، يشير إلى أسر أمريكي جرى عرض صورته دون اسمه، واشترطت لإطلاق سراحه "محاكمة عناصر شركة بلاكووتر لجرائمهم بحق الشعب العراقي" على حد تعبيرها.

وذكر بيان الجيش الأمريكي أن سلومة يعمل مع معه في العراق، دون أن يحدد المهام المنوطة به، وقد رفض ناطقون أمريكيون في بغداد التعليق على الشريط الذي ظهر على الانترنت.

أما بالنسبة للتسجيل، فقد ظهر فيه رجل متقدم في السن، يرتدي الثياب العسكرية، وخلفه لافتة كتب عليها "المقاومة الإسلامية.. عصائب أهل الحق من العراق.. كتيبة الإمام علي الهادي."

وناشد المختطف في شريط الفيديو الحكومة الأمريكية بالاستجابة لمطالب الخاطفين، المتمثلة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين، وتقديم عناصر شركة "بلاكووتر" إلى المحاكمة وتعويض ضحاياهم الذين سقطوا في حادث إطلاق النار بساحة النسور في بغداد عام 2007، الذي أدى إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 24.