العسكريون بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العراقية الخميس
بغداد، العراق (CNN)-- فيما بدأت مراكز الاقتراع المبكر في الانتخابات العراقية العامة استقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم الخميس، خلفت سلسلة من الهجمات 12 قتيلاً على الأقل وأكثر من 47 جريحاً آخرين، فيما حذرت السلطات من تزايد الهجمات خلال الانتخابات المقررة الأحد.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الخميس أمام بعض الفئات، بينهم عسكريون وأفراد أمن ومرضى وسجناء، للإدلاء بأصواتهم مبكراً، في الانتخابات التشريعية لاختيار 325 عضواً في مجلس النواب، والتي ستضع، إلى حد كبير، المعالم الرئيسية لتشكيلة الحكومة العراقية المقبلة.
وأسفر أول تلك الهجمات، والذي وقع على بعد أمتار قليلة من مركز الاقتراع بضاحية "الحرية"، شمالي العاصمة بغداد، عن سقوط خمسة قتلى، جميعهم من المدنيين، حسبما أفاد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية، مشيراً إلى أن الانفجار تسبب في جرح 22 مدنياً آخرين.
وذكر المصدر أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، على بعد 500 متر من مركز الاقتراع، الذي كان مغلقاً أمام الناخبين في الاقتراع المبكر الخميس، على أن يفتح أبوابه أمام الانتخابات العامة الأحد، ولكن لم يتضح ما إذا كان المركز الانتخابي هو المستهدف من وراء ذلك الهجوم.
وفي ضاحية "المنصور" غربي بغداد، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأُصيب نحو 15 آخرين، نتيجة تفجير انتحاري أمام أحد المراكز الانتخابية، وأكد مسؤول أمني أن معظم الضحايا من أفراد الجيش، مشيراً إلى أن المهاجم فجر نفسه وسط عدد من الجنود كانوا يحتشدون خارج المركز للإدلاء بأصواتهم.
كما أدى تفجير انتحاري آخر، استهدف عدداً من أفراد الجيش كانوا في طريقهم للإدلاء بأصواتهم في أحد مراكز الاقتراع، بمنطقة "باب المعظم" وسط بغداد، إلى مقتل أربعة جنود على الأقل، وإصابة عشرة آخرين، وفقاً لوزارة الداخلية العراقية.
ويشارك نحو 700 ألف من أفراد الجيش والشرطة في الاقتراع المبكر للانتخابات العراقية، وفقاً لما ذكرت بعثة الأمم المتحدة، ضمن الفئات التي لن تتمكن من المشاركة في انتخابات الأحد، بالإضافة إلى السجناء المحكومين بأقل من خمس سنوات، والمرضى وموظفي المستشفيات.