/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 25 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 21:57 (GMT+0400)

المطلك يتراجع عن دعوته للعراقيين السُنة لمقاطعة الانتخابات

المطلك يدعو أنصاره للمشاركة في الانتخابات

المطلك يدعو أنصاره للمشاركة في الانتخابات

بغداد، العراق (CNN)-- أعلن صالح المطلك، زعيم "الجبهة العراقية للحوار الوطني"، كبرى الأحزاب السُنية في العراق، تراجعه عن موقفه السابق الداعي لمقاطعة الانتخابات المقررة في السابع من مارس/ آذار المقبل، ودعا أنصار حزبه إلى الإدلاء بأصواتهم، رغم منعه من خوض تلك الانتخابات.

وأبلغ المطلك CNN الخميس بتغيير موقفه بشأن الانتخابات، والذي أعلنه الحزب في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها قائد القوات الأمريكية في العراق، والسفير الأمريكي في بغداد، بشأن ما اعتبراه "النفوذ الإيراني" في الانتخابات العراقية.

وكانت الجبهة العراقية للحوار الوطني" قد أعلنت السبت اعتزامها مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل، بعد منع  زعيمها من المشاركة في الانتخابات بقرار من هيئة المساءلة والعدالة، التي اعتبرت أن لديه صلات بحزب البعث الذي أسقطه التدخل العسكري الأمريكي عام 2003.

وقال الناطق باسم الجبهة، حيدر الملا، إنه بعد تصريحات قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال راي أوديرنو، واتهامه لأعضاء بهيئة المساءلة والعدالة بالخضوع لأوامر إيران، فإن الجبهة "لا يمكنها المضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجية."
وأضاف الملا  أن قيادة الجبهة " تعلن موقفها بمقاطعة الانتخابات القادمة، والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في أن تتخذ ذات الموقف."

وكان الجنرال أوديرنو قد اتهم كلا من أحمد الجلبي وعلي اللامي، وهما من كبار المسؤولين في هيئة المساءلة والعدالة، التي حظرت مؤخراً مشاركة بعض السياسيين في الانتخابات بحجة "انتمائهم لحزب البعث"، بالخضوع للنفوذ الإيراني.

وذكر أوديرنو، خلال كلمة ألقاها في "معهد دراسات الحرب" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن لدى بلاده "أدلة استخبارية مباشرة" تثبت علاقات اللامي والجلبي بإيران، وأكد أنهما حضرا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين، بينهم أحد المسجلين على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة.

يُشار إلى أن "هيئة المساءلة والعدالة" كانت قد أثارت الكثير من الجدل مؤخراً، بمنعها مشاركة شخصيات سنية بارزة في الانتخابات، وعلى رأسها صالح المطلك، وظافر العاني، لما وصفته بـ"وجود صلات لهما مع حزب البعث"، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين.

وكان العرب السُنة قد قاطعوا الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005، وكان من المتوقع أن تكون لهم مشاركة واسعة هذا العام، ويتزعم المطلك كتلة برلمانية تضم سبعة نواب، ويعتبر أحد أبرز الممثلين للسُنة.

وكانت كتلة "العراقية"، التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق، إياد علاوي، قد أعلنت تأييدها لدعوة مقاطعة الانتخابات، وقالت إن مهلة الأيام الثلاثة التي كانت قد حددتها للتوصل إلى اتفاق "لتطويق التدهور الحاصل في الموقف السياسي وتوفير أجواء مريحة للانتخابات القادمة" قد انتهت.

لجنة حكومية للتحقيق بمقتل مسيحيين في الموصل

من جانب آخر، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل عدد من المسيحيين في مدينة الموصل شمالي بغداد مؤخراً، وقال إن "استهداف المسيحيين يعتبر تهديداً للدولة العراقية، لما يمثله المسيحيون من مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي."

advertisement

وأكد الدباغ أن رئيس الوزراء، نوري المالكي، قرر تشكيل لجنة تحقيق ومتابعة فورية لتوفير إجراءات امن إضافية لحماية الأفراد والممتلكات والمؤسسات الدينية المسيحية، والتحقيق مع نقاط الحماية التي حدثت عمليات الاستهداف بالقرب منها.

وقُتل ستة عراقيين من الطائفة المسيحية على الأقل على مدار الأيام العشرة الماضية في مدينة الموصل بمحافظة "نينوى"، والتي كانت قد شهدت أعمال عنف في السابق ضد المسيحيين الذين يعيش غالبيتهم في شمال العراق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.