القوات الأمريكية قد تبقى بالعراق لما بعد موعد انسحابها
بغداد، العراق (CNN) -- قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه لا يخشى عودة الإرهاب والعنف الطائفي إلى البلاد، رغم موجة التفجيرات التي شهدتها البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في السابع من مارس/آذار الجاري.
وقال المالكي في مقابلة مع CNN الخميس "لست خائفا من عودة العنف والإرهاب، لأننا لدنا جيشا وشرطة، وقوات أمن كافية، ولدينا وحدة وطنية تعززت عقب المصالحة الوطنية بين السنة والشيعة."
وألمح رئيس الوزراء العراقي إلى أنه قد يطلب من الولايات المتحدة تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق لما بعد الجدول الزمني المعلن للانسحاب، في حالة إذا ما استمر التدهور الذي يشهده الوضع الأمني، وفي ظل احتمالات عدم جاهزية القوات العراقية لتولي مهامها بمختلف أنحاء البلاد.
وقال رداً على سؤال عما إذا كان سيطلب تأجيل الانسحاب الأمريكي من العراق، إن "ذلك يعتمد على المستقبل، وعما إذا كان الجيش العراقي والشرطة قادرين على القيام بمهامهما أم لا."
وأضاف رئيس الحكومة العراقية، في معرض رده على ذلك السؤال، قائلاً: "لذلك، فإن هذا الأمر يعتمد على تطورات الأوضاع الراهنة، وضمن إطار الاتفاق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق."
وتعتزم الإدارة الأمريكية إنهاء انسحاب جميع وحداتها القتالية من العراق في أغسطس/ آب القادم، على أن يتم الإبقاء على نحو 50 ألف جندي للقيام بمهام تدريبية واستشارية للقوات العراقية، ثم يتم سحب هذه القوات بنهاية العام 2011.
وكانت الحكومة العراقية قد أكدت في وقت سابق تمسكها بموعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وفق الاتفاقية الثنائية بين الجانبين، واستبعدت تمديد بقاء تلك القوات، رغم المخاوف من تجدد موجة العنف.
وجاء في بيان للناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن الحكومة تتوقع أن تناط المسؤوليات الأمنية في كافة أنحاء البلاد، إلى قوات الأمن العراقي، بعد مغادرة القوات الأمريكية، وإنها لا تخطط لطلب تمديد بقائها.
وأثار تصاعد العنف والهجمات الدموية مخاوف من انتكاس التقدم السياسي والعسكري، اللذين ساهما في قمع العنف الطائفي الدموي، وعودته مجدداً مع مغادرة القوات الأمريكية.