/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 02 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

السلطة الفلسطينية تقبل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل

ميتشل وباراك في لقاء سابق

ميتشل وباراك في لقاء سابق

القدس (CNN) -- قررت القيادة الفلسطينية إعطاء فرصة للمقترح الأميركي للقيام بإجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل الأحد، على أن ترتكز بداية على موضوعي الحدود والأمن وان تتوصل إلى الموافقة المشتركة بين الجانبين على حدود 1967 كأساس لحل  للدولتين وكشرط لاستمرار هذه المساعي الأميركية.

وجاء إعلان القرار الفلسطيني على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، الذي قال، في أعقاب اجتماع للجنة في مدينة رام الله، إن الجانب الفلسطيني "يصر على استمرار المطالبة بالوقف الكامل للاستيطان وبخاصة في مدينة القدس ووقف مصادرة الأراضي وهدم المنازل."

وأشار عبد ربه إلى أن هذا التوجه من قبل القيادة الفلسطينية تم اتخاذه مع وجود تحفظ واعتراض من قبل بعض الفصائل وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، وذلك بعد قرار لجنة المتابعة لوزراء الخارجية العرب الأخير، الذي نص على قبول المفاوضات غير المباشرة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية "ستعمل على إنجاح مهمة المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل ضمن الأسس التي ذكرت سابقا،" ودعا اللجنة الرباعية الدولية إلى "تعزيز دورها والقيام بواجبها الطبيعي اتجاه إحياء عملية السلام بشكل جاد بما في ذلك متابعة المباحثات غير المباشرة ووضع الأساس السياسي الضروري للخطوات التالية."
 
وقال عبد ربه إن القيادة الفلسطينية "ترحب بالضوابط التي تم التوصل إليها" في الاجتماع العربي "بالنسبة لقبول مقترح المباحثات غير المباشرة والمتمثل في تحديد سقف زمني لمدة أربعة أشهر يليها تقييم مشترك للنتائج من أجل اتخاذ القرار بشأن الاستمرار أو الذهاب إلى بدائل كاقتراح مجلس الأمن."

 ولدى سؤاله عمّا قيل لجهة وجود ضمانات أمريكية مكتوبة للجانب الفلسطيني قال عبد ربه: "نحن لم نتحدث عن ضمانات ونحن بالأصل لا نريد أي وثائق جديدة أو رسائل جديدة بل نريد احترام الوثائق والمرجعيات التي كانت قائمة بالسابق ولا تزال قائمة، وقرارنا بهذا الشأن منسجم مع القرار العربي."

وتابع بالقول: "نريد أن نعطي فرصة محددة من حيث الفترة الزمنية والمضمون؛ مثلا في البداية سنناقش قضية الحدود ونرى هل يمكن التقدم على أساس خط الرابع من حزيران، فهناك خطة خريطة الطريق وقرارات دولية وبيانات عن اللجنة الرباعية والبيان الأوروبي."

وكان ميتشل قد اجتمع الأحد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث عملية السلام وتحريكها عبر المفاوضات غير المباشرة، المزمع بدؤها قريبا بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما ينتظر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
 
وكان ميتشل التقى السبت بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في مكتبه بتل أبيب وتمحورت محادثاتهما حول عملية السلام في المسار الإسرائيلي الفلسطيني وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

هذا وسينتقل ميتشل إلى رام الله في وقت للتباحث مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية في المسألة نفسها.

بايدن وإيران

وعلى صعيد زيارة بايدن إلى إسرائيل الاثنين، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي سيطلب من إسرائيل الامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وأفادت الصحف الإسرائيلية أن بايدن سيحث المسؤولين الإسرائيليين على "التحلي بضبط النفس والامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية."

ومن المتوقع أن يؤكد بايدن للقادة الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية تواصل بذل جهدها لكسب تأييد دولي لتشديد العقوبات المفروضة على إيران، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

وأشار معلقو الصحف إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مايكل مالن، كان قد قام بمهمة مماثلة خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل.

مواجهات في القدس

وفي القدس، تظاهر آلاف الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين، مساء السبت، في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي في القدس.

وشارك في التظاهرة التي دعت إليها أحزاب يسارية إسرائيلية، أعضاء الكنيست من "جبهة السلام والمساواة"، دوف حنين وحنا سويد وعفو إغبارية، إضافة إلى عضوي الكنيست رئيس حركة ميريتس، حاييم اورون وإيلان خيلون.

وألقى عضو الكنيست دوف حنين كلمة بالعبرية قال فيها "نحن هنا لنقول إن الاحتلال يهدد الديمقراطية، ولن نتنازل عن مبدأ شعبين لدولتين، والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية."

وأضاف "نقول بصوت عال إن اليسار  يعود إلى النضال، نحن نناضل على هذه الأرض ضد الاحتلال ومن أجل الحرية والديمقراطية."

advertisement

ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية، إلى جانب رايات حمراء وأعلام إسرائيلية كتب عليها سلام باللغة العبرية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

 وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للاستيطان وللتطهير العرقي ضد أهالي الشيخ جراح، وسط حشودات عسكرية إسرائيلية انتشرت في محيط التظاهرة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.