/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 10 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

لبنان: جولة حوار لمناقشة مصير سلاح حزب الله

مسلحون يتبعون حزب الله

مسلحون يتبعون حزب الله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انطلقت في بيروت الثلاثاء، جولة جديدة من الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لمناقشة مصير سلاح حزب الله، الذي يعد أكثر القضايا إثارة للانقسام في الشأن السياسي بالبلاد.

وافتتح الرئيس سليمان في القصر الرئاسي الحوار الوطني في جلسته الأولى، بعد الانتخابات البرلمانية العام الماضي، والتي تعد الجلسة الثامنة منذ انتخاب سليمان رئيسا عام 2008.

ويشارك في الجلسة إضافة إلى الرئيس سليمان 19 زعيما سياسيا من مختلف الفرقاء، أبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد، إضافة إلى الزعيمين المسيحيين ميشال عون وسليمان فرنجية.

كما يشارك رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفاؤه في الأكثرية النيابية والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان أن المجتمعين على طاولة الحوار توافقوا على "التأكيد على المقررات السابقة لمؤتمر الحوار الوطني وطاولة الحوار والتنويه بما تم إحرازه من انجازات."

كما اتفق المتحاورون على "مواصلة البحث في الإستراتيجية الدفاعية والعمل من خلال لجنة الخبراء التي سبق وتم تعيينها في جلسة سابقة على إيجاد خلاصة وقواسم مشتركة بين مختلف الأوراق والطروحات."
 
ولا يبدو أن جلسة الحوار الجديدة خرجت بجديد عن سابقاتها، وفق قراءة للبيان الرئاسي، إذ أن القضية الأساسية المتعلقة بسلاح حزب الله لم يتم التطرق إليها، وإن كان الحزب يعتبر أنها "مسألة منتهية."

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن الوزير السابق عبد الرحيم مراد المقرب من سوريا وحزب الله قوله إن "هناك من يريد أن يشهر بسلاح المقاومة ويوجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الغربي والدولي أن هناك خلافا حول سلاح المقاومة وأن ليس هناك إجماع عليه."

وأضاف "نحن نرى أن الموضوع الأول الذي يطرح المفروض أن يتحول من عنوان مناقشة السياسة الدفاعية إلى مناقشة كيفية تعزيز سلاح المقاومة الذي أثبت بخاصة عام 2000 وانتصر عام 2006 في دحر العدوان الإسرائيلي."

advertisement

وخاض مقاتلو حزب الله حربا استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في عام 2006، أسفرت عن مقتل المئات في لبنان ونحو 150 شخصا في إسرائيل.

وتابع مراد بالقول "هذا السلاح من واجب جميع اللبنانيين الوقوف إلى جانبه وتأييده لأنه الوحيد الذي يمكن أن يشكل قوة ردع فعلية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.