/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 01 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 09:50 (GMT+0400)

نصرالله: على المحكمة الدولية محاكمة شهود الزور

نصرالله أكد استدعاء مسؤول ثقافي في الحزب

نصرالله أكد استدعاء مسؤول ثقافي في الحزب

بيروت، لبنان (CNN) -- قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في مقابلة خاصة بثتها ضمن برنامج "ماذا بعد" الذي تبثه قناة المنار التابعة للحزب، إن أمام المحكمة الدولية فرصة لترميم صورتها واستعادة ثقة اللبنانيين بها عبر محاكمة شهود الزور، ومن يقف وراءهم، بالإضافة إلى محاكمة المسربين، والعمل على كل الفرضيات الأخرى في قضية الاغتيال.

واعتبر نصرالله أن استبعاد فرضية تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري يشكل إساءة للراحل.

وأكد أنه "رغم كل ما قلت وكل شكوكنا وملاحظاتنا وهواجسنا والتجربة المؤلمة للجنة التحقيق وهذه الجهة ومن يقف وراءها ويحرضها ويلعب بها هناك اعتبارات عدة: اننا معنيون بمعرفة الحقيقة كما اللبنانيون ونتعاون لمواجهة التضليل في التحقيق ووفاء للحريري والحقيقة."

وأضاف نصر الله: "ونقبل أن نتعاون ليس على قاعدة الثقة لكن لعل التعاون يمكن أن يساعد في إسقاط مسارات."

ولفت إلى أن التعاون مع المحكمة الدولية يعتمد على المسار "فإذا رأينا في لحظة ما أن المسار هو نفس الذي ورد في 'لوفيغارو' في أغسطس/آب 2006، ثم 'السياسة' الكويتية ثم في 'ديرشبيغل' ثم 'لومونود' إذا كان الذي كتب هو نفسه ما يشتغلون عليه فمن حقي أن آخذ موقفاً آخر وكذلك إذا بقي شهود الزور محميين."

وأشار إلى أن المطروح هو مجرد تساؤلات عن بعض الاتهامات السياسية التي أطلقتها العديد من الأطراف وبعض وسائل الإعلام كصحيفة "لو فيغارو" وصحيفة "دير شبيغل" الألمانية، مؤكداً أن "ما كتبته الصحيفتان ليست سوى فرضيات وليست معطيات حقيقية."

وأعاد نصرالله إلى الأذهان ما كتبته صحيفة "السياسة" الكويتية حول سيناريو يتهم "بضلوع حزب الله في اغتيال الشهيد الحريري"، وأنها سبقت "دير شبيغل" في ذلك.

وأكد نصرالله، أن كل ما قيل من اتهامات لحزب الله أو عناصر فيه في موضوع ملف اغتيال الحريري "هو اتهام سياسي إعلامي وهذا ليس جديداً"، مشيراً إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يوجه أي اتهام من قبل المدعي العام للمحكمة الدولية لعناصر من الحزب، وقال إنه "إذا كان أحد يفكر بالقضاء على حزب الله فهذه أضغاث أحلام."

وحول ما أثير من موضوع استدعاءات كشف نصرالله أن مدعي عام المحكمة قام بالاتصال بعناصر في حزب الله أو مقربين من الحزب وطلب استدعاءهم إلى التحقيق، مضيفاً أنه في الأسابيع القليلة الماضية وصل العدد إلى 12 من المنتسبين أو الأصدقاء المقربين والآن هو بصدد استدعاء ستة أشخاص لا ندقق إذا كانوا منتسبين أو مقربين.

وأشار إلى أنه حصل في الماضي استدعاءات، وقعت الأولى في الأشهر الأخيرة من عام 2008، بعد انتهاء 7 مايو/أيار وعلى مقربة من إطلاق الضباط الأربعة، حيث تم استدعاء عدد من عناصر الحزب، بينما كانت الاستدعاءات الثانية في العام 2009.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن ما يلفت النظر هو عدم حصول إثارة وضوضاء في استدعاءات العامين  2008 و2009 "كالتي حصلت في الأسابيع الماضية."

ونفى نصرالله استدعاء قياديين في المرات السابقة، فيما أكد استدعاء مسؤول ثقافي وآخر "يعمل في إطار جهادي معني بالتواصل مع الإخوة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة" على حد قوله.

وطالب مدعي عام المحكمة بسرية التحقيقات حرصاً على التحقيق وحفاظاً على سير العدالة.

واعتبر نصرالله "أن الطلقة الأخيرة لاستهداف المقاومة ورموزها وحركتها هو هذا الملف الذي بدأ فتحه وبدأ مساره بعد حرب يوليو/تموز منذ ما ورد في جريدة "لوفيغارو" الفرنسية عام 2006، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية "كنا نسمع كل ما يجري في المحكمة الدولية من خلال وسائل الإعلام، ومن شخصيات وقيادات لبنانية وفي الصالونات."

وقال إن حزب الله "جهة مستهدفة منذ سنوات طويلة ومنذ الساعات الأولى لاستشهاد الرئيس الحريري، مشيراً إلى أن" اللوبي الصهيوني" قام باتهام حزب الله باغتيال الحريري.

وأوضح أن "العدو لا يفوت أي فرصة لتشويه صورة المقاومة الناصعة، فمرة يتهمنا العدو بالاتجار بالمخدرات وتزوير أموال، وها هو وأكد أن "تاريخ لجنة التحقيق الدولية تاريخ حافل بالتسريبات."

advertisement

وفي هذا الصدد، قال نصرالله: "بالنسبة للتسريبات هناك 3 فرضيات، إما سيناريو وافتراضات لدى هؤلاء الكتّاب وتأتي اللجنة لتسير على هذه السيناريوهات، إما الفرضية الثانية فهي وجود تسريب من جهات بالمحكمة إلى جهات سياسية وأمنية لتحقيق الأهداف السياسية، والثالثة أنهم يدعون الغيب وهؤلاء أنبياء يعلمون بالغيب إلى أين ستتجه لجنة التحقيق، بين الفرضيات أتبنى الفرضية الثانية، والمسؤول بالدرجة الأولى عن هذه التسريبات هو مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية.

وأضاف أن كل محاولات تشويه صورة حزب الله لم تؤد إلى نتيجة في السنوات الماضية، والآن "هذا باب من أبواب تشويه الصورة والمس برمز هو الشهيد مغنية وإذا كان أحد يفكر بالقضاء على حزب الله فهذه أضغاث أحلام.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.