تساهم القوة الهجين في حفظ السلام بإقليم دارفور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور- يوناميد - الاثنين عن فقدان أثر أربعة من عناصرها في الإقليم الشاسع الواقع غرب السودان.
وذكرت "يوناميد" أن المجموعة اختفى أثرها منذ أربعة وعشرين ساعة بعد مغادرتهم "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور، في طريقهم إلى مقر إقامتهم.
وذكرت قوة حفظ السلام إنها وتعمل عن كثب مع الحكومة السودانية والسلطات المحلية في البحث عن المفقودين الأربعة.
وقال إبراهيم غمباري الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، إنه يشعر بالقلق الشديد على سلامتهم.
وتزامن إختفاء العناصر الأربعة مع توجه 16.5 مليون سوداني نحو صناديق الاقتراع في أول انتخابات رئاسية وتشريعية منذ 24 عاماً.
والأسبوع الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي سحب مراقبيه من دارفور بسبب مخاوف أمنية، مع تزايد التور بين الحكومة السودانية والمعارضة أثناء الحملة الانتخابية، وفق "يوناميد."
واندلع العنف في دارفور عام 2003 بعد أن بدأ المتمردون انتفاضة ضد الحكومة السودانية، ودفعت الخرطوم بمليشيات الجنجويد العربية لمواجهة حركة التمرد.
وتقدر الأمم المتحدة، وحكومات غربية ومنظمات حقوقية، حصيلة ضحايا النزاع بأكثر من 300 ألف قتيل، بالإضافة إلى تشريد 2.5 مليون، وهو ما تنفيه الحكومة السودانية بدعوى أن الأرقام مبالغ فيها.
ومنذ اندلاع التمرد قبل سبع سنوات انتشرت أعمال الخطف والنهب في الإقليم المتاخم لتشاد.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وينفي البشير الاتهامات.
ويأمل البشير بالفوز وإعادة انتخابه في أول انتخابات تعددية تشهدها السودان من 1986.