الانتخابات السودانية شهدت إقبالاً نسائياً كثيفاً
الخرطوم، السودان (CNN)-- مع نهاية اليوم الخامس والأخير من أول انتخابات تعددية تجري في السودان منذ ما يقرب من ربع قرن، قررت المفوضية القومية للانتخابات الخميس، إعادة الاقتراع في 33 دائرة انتخابية في كافة أنحاء البلاد، بسبب حدوث ما اعتبرته "أخطاءً فنية" أثناء عملية التصويت.
وأعلن نائب رئيس مفوضية الانتخابات والناطق الرسمي باسمها، عبد الله أحمد عبد الله، أن المفوضية خلصت في ختام اجتماع استثنائي عقدته الخميس، لبحث الوضع في الدوائر التي وقعت بها أخطاء خلال مرحلة الاقتراع، سواء ما يتعلق بالرموز أو تداخل البطاقات، إلى إعادة الانتخابات في 17 دائرة قومية من 270 دائرة تمثل 6 في المائة، و16 دائرة ولائية من 749 دائرة تمثل 2 في المائة.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات فرز أصوات الناخبين الجمعة، على أن تبدأ المفوضية القومية للانتخابات في إعلان النتائج اعتباراً من صباح نفس اليوم في العاصمة الخرطوم، وفق ما قررت المفوضية، في اجتماعها برئاسة مولانا أبيل الير، الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن الفريق الهادي محمد أحمد، رئيس اللجنة الفنية للانتخابات، قوله إن "المفوضية ستعلن أسماء 27 فائزاً بالتزكية في مختلف الدوائر الانتخابية يوم غد الجمعة."
وبدأت الانتخابات السودانية الأحد، وكان من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، إلا أن مفوضية الانتخابات قررت تمديد التصويت ليومين إضافيين حتى الخميس، لإتاحة الفرصة لمزيد من الناخبين في المشاركة، ولمعالجة بعض الأخطاء الفنية التي برزت خلال عملية الاقتراع، هو القرار الذي حظي بتأييد من جانب الأمم المتحدة.
ورصد مراقبون محليون ودوليون حدوث بعض الأخطاء في العديد من الدوائر الانتخابية، أقر بها رئيس مفوضية الانتخابات، وأكد العمل على سرعة تداركها، بينما اعتبرها الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، أنها "متوقعة" في بلد لم يشهد إجراء انتخابات منذ ما يقرب من 24 عاماً.
وشارك نحو 750 مراقباً أجنبياً، بالإضافة إلى ما يزيد على 18 ألف مراقب محلي، في متابعة الانتخابات وتقديم المساعدات للناخبين، منهم الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي يقود بعثة "مركز كارتر" لمراقبة أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها السودان، منذ ما24 عاماً، يتنافس فيها 12 مرشحاً لرئاسة الجمهورية، ومرشحان لرئاسة حكومة الجنوب.