اتهامات للحوثيين بخرق الهدنة
صنعاء اليمن (CNN) -- كشف وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن رشاد المصري، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت وكشفت في وقت قياسي مدبري محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الاثنين الماضي موكب السفير البريطاني بصنعاء، تيم تورلوت، مؤكداً أن اعتقال الممولين والمجهزين، ومن هم وراء العملية خلال الساعات القليلة الماضية يعتبر "إنجازا أمنيا كبيرا."
وكان تورولت قد نجا من هجوم انتحاري استهدف موكبه في صنعاء صباح الاثنين في منطقة تقع بالقرب من حديقة تسمى "برلين"، وتبعد عن موقع السفارة عدة أمتار.
ونقلت وزارة الداخلية اليمنية عن الأجهزة الأمنية قولها لمركز الإعلام الأمني أن "الإرهابي والذي كان يرتدي بدله رياضية اعترض موكب السفير أثناء مروره صباحا أمام حديقة برلين في منطقة نقم بمديرية شعوب بأمانة العاصمة، ثم قام بتفجير نفسه أمام الموكب."
وبحسب وزارة الداخلية فإن "الانتحاري من مواليد مدينة 1988 في مدينة تعز، وسط اليمن، وهو طالب في الثانوية العامة يبلغ من من العمر 22 عاما ويدعى عثمان علي الصلوي."
وأوضحت الوزراة إن "جسد الإرهابي تناثر إلى أشلاء صغيرة وقد عثر على رأسه على بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرمياً على سطح أحد المنازل"، وأكدت أن السفير البريطاني أو مرافقيه لم يصابوا بأي أذى.
وأكدت الأجهزة الأمنية "أن العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة."
ولم يكشف المصري معلومات إضافية حول هوية المعتقلين أو أهدافهم، في الوقت الذي عاد فيه التراشق بين الحوثيين والحكومة بتهمة خرق اتفاقية الهدنة بين الطرفين، فاتهمت صنعاء المتمردين بنشر مواقع جديدة والاعتداء على السكان، بينما قال مسؤول قيادي بتيار الحوثي إن الحكومة تحاول التغطية على تجاوزاتها.
وقالت صنعاء إن ثلاثة أشخاص من قبيلة الصحوة في صعدة قتلوا في كمين نصبته عناصر حوثيه، كما اتهمت المتمردين بوضع نقاط وحواجز ترابية على الطرقات الفرعية والقيام بإطلاق النار على أحد المواقع التابعة للواء 73 مدرع بمنطقة كتاف، وتوزيع منشورات تحرض على القتال ضد الدولة.
وأوردت وسائل الإعلام الحكومية أن الحوثيين "استحدثوا ما يزيد عن 26 موقعاً، وارتكبوا 64 عملية إطلاق نار، واختطاف 23 مواطناً والقيام بـ14 عملية نهب وسلب وقتل وجرح ما يزيد 25 شخصاً، ونقلت عن لسان مصدر أمني رمي تحميل الحوثيين المسؤولية عن تلك الخروقات والتلكؤ في تنفيذ اتفاق الهدنة.
ورد الحوثيون عبر نقل موقعهم الإلكتروني الرسمي تصريحا لمن وصفوه بـ"مسؤول في المكتب الإعلامي (لزعيم المتمردين) عبد الملك الحوثي في صعدة أن اتهامهم بارتكاب خروقات واحتلال مدارس وفرض أتاوات "سخيفة وتفتقر إلى الدليل، والهدف منها هو فقط التهرب من الالتزامات التي تقع على عاتق السلطة."
واتهم الحوثيون صنعاء بأنها "تسعى إلى تغطية الخروقات الحقيقية التي ترتكبها السلطة والجيش في معظم المناطق بهذا الضجيج المفتعل."
يذكر أن المعارك بين صنعاء والحوثيين كانت قد انتهت في فبراير/شباط الماضي، باتفاقية لوقف إطلاق النار، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات نقلها الحوثيون لأسابيع إلى داخل الأراضي السعودية.