مسؤول أفغاني يتهم قوات التحالف بقتل 9 مدنيين

سقوط ضحايا بين المدنيين يزيد العداء لقوات التحالف بأفغانستان

كابول، أفغانستان (CNN)-- أكد مسؤول محلي بالحكومة الأفغانية أن قوات التحالف أطلقت النار على عدد من المدنيين في شرق أفغانستان مساء الخميس، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينما نفت القوات الدولية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تلك الاتهامات.

وقال رئيس المجلس المحلي بولاية "نانغهار"، نصرت الله أرسالا، لـCNN الجمعة، إن جنود التحالف قتلوا تسعة مدنيين على الأقل، في قرية "كوشكاك"، التابعة لمديرية "سرخ رود" بنفس الولاية الواقعة شرقي أفغانستان.

إلا أن قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة للناتو، قالت إن أفراد من القوات الدولية وجنود أفغان تبادلوا إطلاق النار مع مجموعة من المسلحين، خلال حملة أمنية بمنطقة "سرخ رود"، وذكرت أن المعركة أسفرت عن مقتل قيادي رفيع بحركة "طالبان"، وعدد آخر من مسلحي الحركة.

وتسببت الأنباء عن سقوط قتلى مدنيين خلال المعارك بين قوات التحالف ومسلحي الحركة الأفغانية "المتشددة"، في إثارة غضب السكان المحليين، الذين تظاهروا أمام مقر حاكم الإقليم، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم، وقتلت اثنين من المتظاهرين، وفق المسؤول المحلي.

يُشار أن العمليات التي يذهب ضحيتها مدنيون، تجلب الكثير من الانتقادات للقوات الأمريكية والدولية، وكذلك الحكومة الأفغانية، في الوقت الذي يسعى فيه التحالف الدولي لحشد دعم الشعب الأفغاني في القتال ضد مسلحي طالبان والجماعات المسلحة الأخرى في الدولة الآسيوية المضطربة.

وبرغم تراجع حوادث سقوط مدنيين بنيران القوات الدولية في الآونة الأخيرة، إلا أن تلك الحوادث أدت إلى توتير العلاقة بين أفغانستان والدول الغربية، التي تساهم بقوات عسكرية للتصدي لمقاتلي طالبان منذ إسقاط الحركة أواخر عام 2001، كما أثارت استياء الشارع الأفغاني.

وكان مسؤول أمريكي قد كشف في فبراير/ شباط الماضي، أن توجيهات سرية جديدة صدرت لقوات التحالف في أفغانستان، لوضع قيود على حملات الدهم الليلية، التي تشنها القوات الدولية على مساكن ومقار المدنيين الأفغان، وسط تصاعد السخط الشعبي من سقوط مدنيين خلال العمليات العسكرية.

جاءت القيود الجديدة لتخفيف حدة التوتر بين القوات الدولية والمدنيين الأفغان في محاولة للحفاظ على تأييد الرأي العام الأفغاني لقوات التحالف المنتشرة هناك.