أعمال العنف تتصاعد بالعراق بعد مقتل البغدادي والمصري
بغداد، العراق (CNN)-- لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب ما يقرب من مائة آخرين، في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مباراة لكرة القدم في مدينة "تلعفر" بشمال العراق مساء الجمعة، حسبما أفاد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية.
وذكرت المصادر أن مهاجماً انتحارياً اقتحم الملعب، الذي كان يحتشد فيه المئات لمشاهدة المباراة، بسيارة مفخخة، وبعد لحظات قام مهاجم آخر بتفجير نفسه بين الحشد، الذي كان يحاول مساعدة ضحايا الانفجار الأول.
وتضم مدينة "تلعفر"، التي تقع ضمن محافظة "نينوى"، وتبعد حوالي 420 كيلومتراً (260 ميلاً) من شمال غربي بغداد، عراقيين من قوميات متعددة.
يأتي الهجوم المزدوج في تلعفر وسط تزايد موجة العنف بمختلف أنحاء العراق، حيث شهد الاثنين الماضي مقتل نحو 85 شخصاً، وإصابة ما يقرب من 300 آخرين، مما يضعه كأكثر الأيام دموية في العراق منذ مطلع العام الجاري.
وشملت الهجمات ستة محافظات، من بينها البصرة، وواسط، وبابل، وهي من المحافظات التي نادراً ما تشهد أعمال عنف، مقارنة بالمحافظات الأخرى.
ورغم أنه لم يبادر أي من التنظيمات المسلحة إلى إعلان مسؤوليته عن التفجيرات، إلا أن طبيعة الهجمات المنسقة تحمل توقيع تنظيم القاعدة، الذي عرف عنه استغلال الانشقاقات السياسية لإيجاد المزيد من الفوضى.
وترى الحكومة العراقية وواشنطن أنهما حققتا تقدماً ملحوظاً في حربهما ضد القاعدة في العراق، إذ أعلن الشهر الماضي عن مقتل زعيمي تنظيم القاعدة، أبو أيوب المصري، وزعيم ما يُعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، أبو عمر البغدادي، في عملية أمريكية عراقية مشتركة.