/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 25 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

قيادي بالقاعدة لـCNN: تلقينا أوامر لمهاجمة بغداد بقوة

تفجيرات بغداد كان ضمن أهدافها إحراج حكومة المالكي

تفجيرات بغداد كان ضمن أهدافها إحراج حكومة المالكي

بغداد، العراق (CNN)-- أقر قيادي رفيع بتنظيم "القاعدة في العراق"، كان يتولى قيادة عمليات التنظيم في بغداد، بدوره في سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة العراقية العام الماضي، وخلفت مئات القتلى والجرحى، قائلاً إنه تلقى أوامر من قادة التنظيم بمهاجمة بغداد بكل قوة.

وقدم مناف الراوي، في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، نفسه بأنه كان يشغل منصب أعلى قيادي بالقاعدة في بغداد، وقال إن التفجيرات الانتحارية المزدوجة، التي استهدفت مقري وزارتي الخارجية والمالية، في 19 أغسطس/ آب الماضي، استغرق التخطيط والإعداد لها نحو ستة أسابيع.

وأطلع الراوي، في مقابلته مع أول قناة إخبارية غربية منذ اعتقاله قبل نحو شهرين، CNN على خطط تنظيم القاعدة الخاصة بالإعداد لشن هجمات واسعة في بغداد، مشيراً إلى سلسلة من الهجمات الأخرى، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استهدفت مبان حكومية، من بينها محافظة بغداد، ووزارة العدل.

واعتقلت قوات الأمن العراقية الراوي بينما كان يستقل سيارة أجرة، عند إحدى نقاط التفتيش بالعاصمة العراقية، في مارس/ آذار الماضي.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون بالجيش الأمريكي إن مناف الراوي يُعد مثالاً لقادة تنظيم القاعدة في العراق، الذين أفاد اعتقالهم واستجوابهم في "شن هجمات ناجحة" ضد التنظيم.

وقد ساعد اعتقال الراوي، بحسب المسؤولين، في شن الحملة التي أسفرت عن مقتل زعيم جماعة "دولة العراق الإسلامية" أبو عمر البغدادي، وقائد "تنظيم القاعدة في العراق"، أبو حمزة المهاجر، الذي كان يُعرف أيضاً باسم أبو أيوب المصري.

وعن التفجيرات التي استهدفت مقار الحكومة العراقية في بغداد، ذكر الراوي، في مقابلته مع CNN التي بُثت الخميس، أن الأوامر تضمنت مهاجمة ثلاث وزارات على وجه التحديد، هي: الخارجية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى مقر محافظة بغداد.

 وأوضح أنه كان يتلقى الأوامر مكتوبة من القيادة الأعلى لتنظيم القاعدة في العراق، عبر وسيط، ثم يقوم بعد ذلك بعقد اجتماع مع "القائد العسكري" لفرع التنظيم في بغداد، ويطلب منه تنفيذ المهمة المطلوبة على الموقع المستهدف.

وأشار الراوي إلى أنه كان يعمل أيضاً على تدبير التمويل اللازم لتنفيذ الهجمات، قائلاً: "نحتاج إلى دعم مالي، بالإضافة إلى الأشخاص الذين سيقومون بتنفيذ الهجمات، لم يكونوا لدينا في بغداد، لذلك، كتبت قائمة بالاحتياجات والعقبات التي قد تعترض تنفيذ المهمة."

وتابع الراوي، البالغ من العمر 34 عاماً، قائلاً: "وبعد ذلك، أرسلوا لي حوالي 120 ألف دولار، فقمنا بشراء السيارات، وحصلنا على المهاجمين الانتحاريين من الموصل (شمالي بغداد)، وقمنا بإعداد خطة تنفيذ العملية، ثم قمنا بتنفيذها."

وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت في قلب العاصمة العراقية أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، بعد فترة هدوء نسبي، مما أثار مخاوف العراقيين من قدرة حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، التي تفرض إجراءات أمنية مشددة بأنحاء بغداد، على حمايتهم.

advertisement

وأشار الراوي إلى أنه انضم إلى تنظيم القاعدة عام 2003، للمشاركة في القتال ضد "الاحتلال الأمريكي"، وقال إنه اشترك في القتال مع التنظيم لأول مرة، في معركة بمدينة "الفلوجة"، في أبريل/ نيسان 2004، والتي كانت واحدة من أعنف المعارك للقوات الأمريكية بالعراق.

وتابع أنه تعرض للاعتقال في نفس العام، وخضع للاحتجاز في أحد السجون التابعة للجيش الأمريكي، أكثر من ثلاث سنوات، وبعد إطلاق سراحه عام 2007، تم اختياره لتولي منصب قيادي في التنظيم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.