نتنياهو بشرم الشيخ واستئناف المفاوضات غير المباشرة

من لقاء سابق جمع مبارك ونتنياهو

القدس (CNN) -- رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بموافقة الجامعة العربية على المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما يتوجه الاثنين إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.

وفيما ينتظر موافقة السلطة الفلسطينية رسمياً على المحادثات، شدد نتنياهو على أن "إسرائيل تأمل باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في أي وقت وأي مكان" مؤكداً على أن المحادثات ستكون "من دون شروط مسبقة."

وكانت الجامعة العربية، أقرت السبت، الاقتراح الأمريكي باستئناف المفاوضات غير مباشرة مؤقتا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في وقت تحفظت فيه سوريا على القرار، ونددت به حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وجاء التأييد هذا بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام الجامعة العربية، على المستوى الوزراء، وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن "الجامعة ستؤيد المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين."

وأكدت اللجنة في بيانها الختامي، أنه "في حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار عمليات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية فإن الدول العربية ستدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بمختلف أبعاده."

ولم يتضح بعد متى ستبدأ هذه المفاوضات، غير أنه ينتظر موافقة منظمة التحرير الفلسطينية عليها، وهو أمر يتوقع حدوثه في غضون الأسبوع الحالي.

وألمح رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، إلى احتمال عقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل الجمعة، وقال في تصريح لـCNN: "أعتقد أنه سيكون هناك اجتماع.. غير أنه لا يوجد أي تأكيد حتى الآن."

من جهتها، رفضت حركة حماس أي مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حتى وإن كانت غير مباشرة.

وقال صلاح البردويل، العضو في حركة حماس: "نحن نرفض أي شكل من أشكال المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.. إن الضمانات الأمريكية عبارة عن خدعة جديدة."

من جهة ثانية، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو سيتوجه الاثنين إلى منتجع شرم الشيخ المصري للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.

وأضافت أن الجانبين سيبحثان سبل إنجاح المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت عن مصدر دبلوماسي مصري قوله لصحيفة الأهرام القاهرية إن مبارك سيؤكد خلال اللقاء الموقف العربي الرافض لأي حلول جزئية أو مرحلية في عملية السلام.

وبدورها قالت محافل إسرائيلية لصحيفة معاريف إن نتنياهو سيطلب من مبارك تقليص المجهود المصري الهادف إلى الإعلان عن منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن نتنياهو سيحاول نقل رسالة إلى مبارك مفادها أن إسرائيل ليست المشكلة بل المشروع الإيراني النووي الذي يشكل تهديدا على مصر أيضاً.

ونقلت عن مصادر صحفيّة أن نتنياهو سيطالب ببحث قضية الترتيبات الأمنيّة في الضفة ومسألة المياه في المرحلة الأولى، متوقعة أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة الأربعاء المقبل.

وقال إن المبعوث الأمريكي ميتشل سيصل إلى المنطقة ويقوم بمهمة مكوكية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وتصر إسرائيل على أن تسوى القضايا الجوهرية مثل الحدود واللاجئين ووضع القدس في إطار مباحثات مباشرة بين الجانبين، غير أن عريقات قال في حديث لصحيفة الحياة اللندنية إن مصير المفاوضات مرهون باختيار إسرائيل بين السلام والاستيطان.

وأشار عريقات إلى أن المفاوضات غير المباشرة ستتناول قضايا الوضع الدائم من دون استثناء.