الضابط اللبناني متهم بتقديم معلومات عسكرية سرية لإسرائيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طلبت النيابة العسكرية في لبنان توقيع عقوبة الإعدام بحق ضابط بالجيش اللبناني، برتبة مقدم، يواجه اتهامات منها "التخابر مع العدو الإسرائيلي"، وتزويده بمعلومات وصور لمواقع مدنية وعسكرية خلال حرب يوليو/ تموز 2006 وما بعدها.
وجاء في قرار الاتهام الذي صدر الجمعة عن قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، أن المقدم في الجيش اللبناني، غزوان عيد شاهين، "استغل مركزه العسكري، وتعامل مع العدو الإسرائيلي، وأعطاه صوراً ومعلومات وإحداثيات، عن مواقع وأماكن مدنية وعسكرية وأمنية، بواسطة الهاتف والانترنت وعبر وسائل مشفرة خلال حرب تموز 2006 وبعدها، بهدف تسهيل أعماله العدوانية."
كما نسب قرار الاتهام إلى الضابط المذكور أنه "حاز على أسلحة حربية وذخائر وقنابل يدوية، من دون ترخيص"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية، التي أشارت إلى أن القاضي أبو غيدا اصدر مذكرة إلقاء قبض بحق شاهين، وإحالته للمحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة.
وجاء في وقائع القرار أنه "لدى متابعة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحرياتها واستقصاءاتها عن شبكات التجسس الإسرائيلية العاملة على الأراضي اللبنانية، تبين لها وجود اتصالات دولية مجهولة المصدر على أرقام محلية ودولية، تعود للمتهم المقدم عزوان شاهين، وأبرزها رقم أمني يرتبط برقم المحرك الإسرائيلي الدولي."
وأضاف القرار أنه "وبتحديد الموقع الجغرافي لوجود المتصل، استطاعت عناصر المخابرات، بالاستناد إلى الشبهات المستخلصة من الوقائع، كشف هوية التعامل، ودهم منزله ومصادرة الأجهزة الموجودة فيه ولوازمها، والتي تضمنت كل المعطيات التي تؤكد تورطه في التعامل مع العدو، مما استدعى استجواب المقدم شاهين حول الاتصالات الهاتفية واللوائح التابعة لها، وسماع إفادات الشهود في الملف."
وتبين أن المهتم، بحسب قرار الاتهام، "كان يحتفظ بخرائط عسكرية تتسم بطابع السرية، وبلوائح ومعلومات تتعلق بكل قطاعات الجيش اللبناني، وبإحداثيات ومعلومات عن الجسور، والانفجارات التي حدثت في لبنان، والهبات المقدمة للجيش اللبناني، وملفات الدورات العسكرية، وتجهيزات البنية التنظيمية للجيش."
وفي أواخر مارس/ أذار الماضي، أعلن الجيش اللبناني أن الاستخبارات العسكرية تمكنت من كشف شبكة تجسس تعمل لحساب "الموساد" الإسرائيلي، تضم عضوين أساسيين، اعترفا بأنهما كانوا وراء العديد من عمليات الاغتيال التي وقعت في لبنان وسوريا مؤخراً، والتي يُعتقد أن من بينها عملية اغتيال القيادي في حزب الله، عماد مغنية.(التفاصيل)