/الشرق الأوسط
 
السبت، 10 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

عباس: حل الدولتين "بدأ يتلاشى".. وحماس تتهمه بالتحريض

عباس بحث مع أوباما ملفات التسوية مع إسرائيل والهجوم على أسطول الحرية والمصالحة الفلسطينية

عباس بحث مع أوباما ملفات التسوية مع إسرائيل والهجوم على أسطول الحرية والمصالحة الفلسطينية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد يوم من لقائه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بدا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أكثر تشاؤماً بشأن تسوية الصراع مع إسرائيل، معتبراً أن حل الدولتين، "بدأ يتلاشى"، في الوقت الذي جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هجومها على عباس، واتهمته بتحريض إسرائيل على "ارتكاب مزيد من الجرائم" بحق الفلسطينيين.

وقال عباس، في كلمة بمعهد "بروكينغز"، بالعاصمة الأمريكية واشنطن الخميس، إن "مفهوم حل مشكلة الشرق الأوسط القائم على دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، بدأ يتلاشى، بسبب استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، واستفحاله"، إلا أنه أضاف أن السلطة الفلسطينية تقوم، برغم ذلك، ببناء المؤسسات "تمهيداً لليوم الذي تقوم فيه الدولة الفلسطينية المستقلة."

كما أكد عباس على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بمعنى أن "تفتح إسرائيل المعابر جميعها، لكل المواد الإنسانية وما يحتاجه شعبنا في القطاع"، وشدد على ضرورة إنهاء معاناة سكان القطاع، الذين يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفقاً لما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء.

وتابع عباس أن اجتماعه مع الرئيس أوباما الأربعاء، "تركز حول مجموعة من القضايا، الأولى المفاوضات غير المباشرة، والموضوع الثاني هو الأحداث التي جرت في البحر ضد البواخر والسفن التي جاءت لمساعدة شعبنا المحاصر في غزة"، كما أشار إلى أن اللقاء تناول أيضاً ملف المصالحة الفلسطينية.

من جانبها، عبرت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، عن "إدانتها الشديدة"، للتصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية "المنتهية ولايته"، والتي جاء فيها أنه "لن ينفي حق الشعب اليهودي على أرض فلسطين المحتلة."

واعتبرت حماس، بحسب بيان نقله "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من الحركة، أن هذه التصريحات تمثل "سقوطاً سياسياً غير مسبوقاً، وتساوقاً خطيراً مع الرؤية الصهيونية لأرض فلسطين التاريخية، والقائمة على تهويد الأرض والمقدسات، وتأصيلاً لسياسة الإبعاد الصهيونية لشعبنا الفلسطيني."

وقالت: "إننا نعدُّ تلك التصريحات مظلة للاحتلال، وتشجيعاً له، على ارتكاب المزيد من الجرائم والحماقات ضد شعبنا، بتهويد القدس، وبناء المستوطنات، وتشديد الحصار على أهلنا في قطاع غزة"، كما أكدت أن "سياسة الهرولة، وتقديم الأثمان مجاناً للصهاينة، لن تجديَ نفعاً، ولن تصنع سلاماً، بل ستدفع الاحتلال إلى المزيد من الصلف والغطرسة."

على صعيد آخر، قررت الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، في اجتماعها برئاسة سلام فياض، في "رام الله" الخميس، تأجيل موعد انتخابات مجالس الهيئات المحلية، والتي كان من المقرر إجراؤها في 17 يوليو/ تموز المقبل، على أن يحدد موعد إجرائها لاحقاً.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومفوض الانتخابات بالحركة، محمد المدني، إن قرار تأجيل الانتخابات المحلية، "جاء استجابة للضغوط الدولية والإسلامية والعربية على السلطة الوطنية، لتأجيل هذه الانتخابات لحين إجراء المصالحة الوطنية."

advertisement

وفيما شدد المدني على أن هناك جدية من كافة الأطراف لإنهاء ملف الانقسام، وإجراء المصالحة الوطنية، بأسرع وقت ممكن، فقد اعتبرت مصادر مقربة من حركة حماس، أن تأجيل الانتخابات المحلية جاء بسبب "تزايد حدة الخلافات الداخلية بين الأطر التنظيمية لحركة فتح، وخشية الفشل في هذه الانتخابات."

ولكن مفوض الانتخابات في فتح قال إن جاهزية الحركة للانتخابات كانت عالية جداً، ونجحت في تشكيل قوائم بأكثر من 80 في المائة من مناطق الضفة الغربية، بالتوافق مع الفصائل الوطنية والمجتمع المحلي، مما ينفي ادعاء البعض بأن فتح أيدت تأجيل الانتخابات لعجزها عن تشكيل قوائم انتخابية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.